استجداءً للمفاوضات.. عباس: سنتعامل مع أي حكومة يختارها الإسرائيليون

استجداءً للمفاوضات.. عباس: سنتعامل مع أي حكومة يختارها الإسرائيليون

الضفة الغربية – الشاهد| قال رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس خلال كلمة له أمام اجتماع المجلس الثوري للحركة، إن سلطته ستتعامل مع أي حكومة يختارها الإسرائيليون.

تصريحات عباس جاءت بعد أيام من تشكيل بنيت ولابيد حكومة إسرائيلية جديدة، على الرغم من المواقف المعلنة لتلك الشخصيات من القضية الفلسطينية والمفاوضات مع السلطة.

تشكيل فريق للتفاوض

وكان الإعلام العبري قد كشف عن قيام رئيس السلطة محمود عباس بتشكيل فريق للتفاوض مع الاحتلال بطلب من إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، على ضوء تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وبهدف تعزيز دور السلطة في الضفة.

ونقلت القناة 12 العبرية، عن مسؤول في السلطة وصفته بأنه المستوى قوله، إن السلطة ستطالب خلال محادثاتها مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة، العودة إلى الوضع الذي كان قائما في الضفة قبل الانتفاضة الفلسطينية الثانية، بما يشمل وقف اقتحامات جيش الاحتلال لمناطق السلطة.

كما أشار التقرير إلى أن فريق تفاوض السلطة سيطلب من الجانب الإسرائيلي توسيع دور السلطة في القضايا الأمنية؛ وبحسب التقرير فإن السلطة تطالب الحكومة الإسرائيلية الجديدة بـ"إجراءات لبناء الثقة المتبادلة من أجل الحفاظ على إمكانية تنفيذ حل الدولتين".

ووفقا للتقرير فإن البيت الأبيض عمل على تشكيل فريق التفاوض الفلسطيني حتى قبل سقوط حكومة بنيامين نتنياهو، وبمجرد أن اتضح أن هناك حكومة جديدة في إسرائيل، عمل على تسريع إجراءات التنسيق مع الجانب الفلسطيني لتشكيل فرق التفاوض، بهدف عقد مباحثات في "أسرع وقت ممكن"، على حد تعبير القناة.

غطاء للجرائم

عقبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على ما أوردته القناة 12 الإسرائيلية حول تشكيل فريق فلسطيني للتفاوض مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة، بشأن تطبيقات اتفاق أوسلو، بأن الخبر يعكس خطوة كبرى إلى الخلف لا تخدم سوى المصالح الإسرائيلية.

وقالت الجبهة في بيان لها مساء اليوم الأربعاء: إن خطوة من هذا القبيل لا تعني سوى توفير الغطاء السياسي الفلسطيني للسياسات الإجرامية الشرسة لسلطات الاحتلال، وهي تمارس كل أشكال البطش بأبناء شعبنا، بما في ذلك الإعدام والقتل العمد على الحواجز، والذي يكاد يتحول إلى ظاهرة يومية.

وأضافت الجبهة إن أي تعاون مع سلطات الإحتلال في ظل مواصلة الحكومة الإسرائيلية لسياسات تهويد القدس، ومصادرة الأراضي، وتوسيع مساحات الإستعمار الإستيطاني والتمهيد اليومي لضم الأغوار، هو في واقع الأمر، إنتهاك من قيادة السلطة لقرارات المجلس الوطني، والمجالس المركزية، واللجنة التنفيذية.

وأوضحت أن تلك القرارات ألزمت السلطة بإعادة النظر بالعلاقة مع دولة الإحتلال، وتعليق الإعتراف بها، والخروج من اتفاق أوسلو وكل إلتزاماته السياسية والأمنية والإقتصادية، ووقف كل أشكال التعاون مع الإدارة المدنية للإحتلال.

بداية المشوار

وكشفت الإذاعة العبرية صباح اليوم الأربعاء، أن رئيس جهاز مخابرات السلطة اللواء ماجد فرج تعهد خلال لقاءه في واشنطن برئيس هيئة الأركان في جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي، بالحفاظ على الهدوء وضبط الأوضاع الأمنية في الضفة.

وذكرت الإذاعة أن فرج أخذ على نفسه تعهدا اما كوخافي بالحفاظ على الهدوء وضبط الحالة الأمنية في الضفة خاصة بعد التوترات التي شهدتها تلك المناطق خلال هبة القدس والعدوان عل قطاع غزة الشهر الماضي.

وفي سياق آخر، أجرى اللواء فرج مباحثات مع نائب رئيس الـ CIA في الولايات المتحدة لبحث العلاقة بين الجهازين، وكذلك سبل مواصلة تدريب وتأهيل أجهزة الأمن الفلسطينية المختلفة وضمان استمرار الدعم المالي الأميركي لتلك الأجهزة.

إغلاق