أمن السلطة غائب.. مجهولون يحرقون محول الكهرباء الرئيسي في شعفاط

أمن السلطة غائب.. مجهولون يحرقون محول الكهرباء الرئيسي في شعفاط

القدس المحتلة – الشاهد| عاش سكان مخيم شعفاط يوما عصيبا بعد قيام مجهولين بحرق محول الكهرباء الرئيسي في منطقة رأس خميس وأدى لانقطاع التيار الكهربائي بالكامل عن المخيم، وسيستغرق إصلاحه أياما عدة.

وأعربت شركة كهرباء محافظة القدس عن استنكارها للاعتداء المحول الكهربائي، مطالبة الجهات الأمنية بملاحقة الفاعلين ومحاسبتهم نظرا للضرر الكبير الذي تسببوا به للمواطنين.

وأشارت الى أن الاعتداء على المحول الكهربائي المغذي للمنطقة وخطوط الضغط العالي أدى لوقوع أضرار كبيرة وأدت لانقطاع التيار الكهربائي عن حي رأس خميس في مخيم شعفاط بشكل كامل.

ونوهت الى أن الأضرار الناجمة عن هذا الاعتداء غير المبرر وغير المسؤول وإحراق النفايات قرب برج الكهرباء تحتاج لمعدات وطواقم فنية كبير للعمل على إصلاح الضرر واستبدال المحول المحترق وكافة الكوابل.

وإزاء هذه الحوادث المتكررة، تبرز الى الواجهة تساؤلات تعلق بغياب أجهزة السلطة الفلسطينية عن القيام بدورها في حفظ الأمن، فهذه الاجهزة تمتلك وجودا أمنيا واضحا في أحياء شرق القدس، فما الذي يمنعها من القيام بواجبها في حفظ أمن المواطنين.

وباتت أخبار الحوادث تتصدر بشكل دوري، واجتمع على المواطنين الخوف من عدوان الاحتلال المتكرر على الفلسطينيين من ناحية، وانعدام الامن الشخصي والمجتمعي من الناحية الأخرى.

وتتذرع أجهزة السلطة بعدم قدرتها على محاربة الفوضى باعتبارها مسألة مرتبطة بعدم السيادة، وأن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عما يحدث في كافة الأحياء المقدسية التي تعاني من مظاهر الفوضى والفلتان.

وتعاني تلك البلدات والمصنفة في منطقة ب تحديداً من انتشار الجريمة كانتشار تجارة المخدرات والسيارات غير القانونية والأسلحة وعمليات إطلاق نار واعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة، وقد تحولت تلك البلدات ملاذاً للخارجين عن القانون في ظل عجز أجهزة السلطة وشرطتها عن فرض الأمن في تلك البلدات.

وأظهرت آخر استطلاعات الرأي أن 69 بالمائة من المواطنين الذين يقطنون في ضواحي القدس لا يشعرون بتوفر الأمن والسلامة الشخصية، على الرغم من انتشار الشرطة التابعة للسلطة بزيها الرسمي وسلاحها، كما وأظهرت استطلاعات رأي سابقة أن 19 بالمائة من المواطنين لا يستطيعون الخروج ليلاً خوفاً على سلامتهم.

 

إغلاق