أوقاف السلطة تلزم الخطباء بالحديث عن المخدرات وتتجاهل العدوان على الأسرى

أوقاف السلطة تلزم الخطباء بالحديث عن المخدرات وتتجاهل العدوان على الأسرى

الضفة الغربية – الشاهد| طالبت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية التابعة لحكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية بالحديث عن المخدرات، فيما تجاهلت كلياً الطلب من الخطاء الحديث عما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال.

وعممت الأوقاف نص الخطة على الخطباء والتي جاءت تحت عنوان "المخدرات أم الخبائث والكبائر وأصل الشرور والمصائب".

وأثار ذلك التعميم بعنوان الخطبة حالة من الغضب في الشارع الفلسطيني، الذي استهجن تجاهل الأوقاف قضية الأسرى الذين يتعرضون لعدوان هجمي منذ يومين في سجون الاحتلال.

منهج تجاهل القضايا الوطنية

وليست هذه هي المرة الأولى التي تتجاهل فيها السلطة وأوقافها القضايا الوطنية خلال خطبة الجمعة، فسبق أن منعت الخطباء من التحدث عن جريمة اغتيال نزار بنات على يد عناصر أجهزة السلطة.

وكذلك طلب السلطة من الخطباء تجاهل ما يتعرض له الأقصى والحروب على غزة، من التحدث بها على المنابر وتحريض الناس مقاومة الاحتلال.

إقالة الخطباء المؤثرين

وفي ذات السياق، تواصل أجهزة السلطة سياستها باستهداف المساجد والخطباء وحلقات تحفيظ القرآن من خلال جملة إجراءات تهدف لقتل الروح المقاومة في نفوس المواطنين.

ومثلت حادثة منع الدكتور فاروق عاشور من الخطابة في مساجد شرقي القدس لتكون آخر تلك الجرائم التي تواصل السلطة ارتكابها.

وقال الصحفي علاء الريماوي في منشور له على فيسبوك: "دخلت احد مساجد ضواحي القدس، لاصلي صلاة الجمعه، فخرج خطيب، رث الملابس، خشن الصوت، لا يتقن اللغه، يسيئ في الخطاب، يعنف الناس، ويتطاول على جهد المضحين، كاد يثير فتنة تعم بين الناس".

وأضاف: "ما قامت به وزارة الاوقاف في السنوات الماضية، رسخت هذا الشكل من الخطباء، تجفف المبدع والمؤثر والقادر على بناء الفكر لصالح الضعيف".

وتابع: "المنابر لدينا تتصحر، بعد أن كانت لسنوات تتميز منابرنا في فلسطين ان خطيبها متقن مبدع له حضور نوعي وقد تبقى منهم القليل. الدكتور فاروق جريمته انه بفهم، يقول فيؤثر وينفع الناس".

واستطرد: "هذا الصنف ممنوع عليه الخطابة والحديث، كونه سيحيي قلوب، ويعمل في الناس الفهم، ويحرك لديهم مواطن الإدراك أو يعيد فيهم نخوة الراسخين وهذا عيب يخل باستراتيجية التخريب الممنهج القائمة في المساجد".

وختم بالقول: سيرد علي سحيج طفيلي: ريماوي هذا دكتور عيون، درس الطب ١٠ سنوات متنقلا بين الطب العام والتخصص و المؤتمرات، ما ادراه في الدين؟ مسجادنا اليوم يدفع اليها جيوش ساقط توجيهي لا يتقن الفاتحة ويقصى عنها المبين. الله يهديك يا دكتور فاروق مش وقتك".

إغلاق