ارتفاع اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه بالضفة والسلطة “لا مقاومة ولا تاركة حد يقاوم”

ارتفاع اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه بالضفة والسلطة “لا مقاومة ولا تاركة حد يقاوم”

 

رام الله – الشاهد| رصدت مؤسسة الحق الحقوقية يوم الثلاثاء، ارتفاعًا واضحًا في اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه عقب اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقال منسق البحث الميداني في المؤسسة زيد الشعيبي: “ليس لدينا أرقام دقيقة لهذه الاعتداءات بسبب عدم قدرة طواقمنا على التنقل على الطرق”.

وأشار إلى أن هذه الطرق باتت “ضمن مواقع الاعتداءات والتخويف الذي يتعرض له سكان الضفة الغربية”.

ووفق الشعيبي، تضمنت الاعتداءات “هجمات على مركبات وتخريب محال تجارية ومنشورات تهديد ينشرها مستوطنون ومحاولة الهجوم على قرى بالإضافة إلى القتل”.

لكن هذه الاعتداءات تقابل بصمت رسمي من قبل السلطة الفلسطينية وقيادتها التي تشارك في العدوان المستمر على قطاع غزة، بل بلغت حد منع أي تظاهرة أو مسيرة مساندة لها وقمعها بالحديد والنار.

وقال الباحث في الشأن الإسرائيلي أنطون شلحت إن تحضير حكومة بنيامين نتنياهو لتنفيذ عمليات عسكرية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس دفع حركة حماس لاعتماد عنصر المباغتة واستباقها.

وأضاف شلحت في تصريح أن العملية جاءت عقب تراكمات لجرائم سياسات حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية التي أدت إلى هذا الوضع واندلاع الحرب.

واستذكر تصريحات نتنياهو فور تشكيله حكومة اليمين المتطرف بأنه يدفع نحو منع أي تسوية للقضية الفلسطينية، وأن حكومته ستوسع المشروع الاستيطاني بالضفة لفرض وقائع على الأرض تمنع إقامة دولة فلسطينية مستقبلية.

وأوضح الباحث في الشأن الإسرائيلي أن نتنياهو اعتمد استراتيجية تكريس الانقسام بين غزة والضفة الغربية، وتعامل بازدواجية مع الفلسطينيين.

وبين أنه دأب على التعامل مع رام الله بالمنظور الاقتصادي والتنسيق الأمني، فيما تعامل مع غزة بإحكام الحصار وبالعصا الأمنية والعلميات العسكرية المستمرة دوريًا منذ عام 2009.

ورجح شلحت أن حماس تمتلك معلومات مؤكدة مفادها أن “إسرائيل تتحضر لشن عدوان شامل على الفلسطينيين وقطاع غزة بعد انتهاء الأعياد اليهودية”.

وبين أن حماس أرادت استباق “إسرائيل” واعتمدت فرضية اختيار التوقيت المباغت لعلمية “طوفان الأقصى” التي خططت لها على ما يبدو منذ فترة.

 

إغلاق