الاقتصاد الإسرائيلي يزدهر بسبب التنسيق الأمني !

الاقتصاد الإسرائيلي يزدهر بسبب التنسيق الأمني !

رام الله/

“ليس فقط نتنياهو وحده المسؤول عن ازدهار الاقتصاد الإسرائيلي، كذلك أبو مازن”، هذا عنوان مقال للخبير الاقتصادي الإسرائيلي شلومو سفيريسكي” نشره في صحيفة “جلوبس” الاقتصادية العبرية.

وحسب الخبير سفيريسكي فإن التعاون والتنسيق الأمني بين الاحتلال والسلطة بالضفة الغربية، أسهم في ازدهار الاقتصاد الإسرائيلي بشكل لا يقل عن دور البنك المركزي الإسرائيلي، أو دور حكومة نتنياهو.

وكان رئيس السلطة وحركة فتح محمود عباس قال إن التنسيق الأمني بين سلطته والشاباك الصهيوني يصل إلى 99%.

وأضاف الخبير الإسرائيلي، أن عباس منذ توليه رئاسة السلطة بالضفة، حارب الفصائل المسلحة و”الإرهاب” حسب وصفه، وهذا تسبب في خلق حالة من الهدوء بالضفة، وأدى هذا الهدوء إلى ازدهار النشاطات الاقتصادية الإسرائيلية في مستوطنات الضفة، وداخل إسرائيل.

وحسب الخبير سفيريسكي، فإن فترة الأحداث بالضفة، التي سبقت وجود أبو مازن برئاسة السلطة، أدت لمقتل عشرات الإسرائيليين، وتعطيل الأنشطة الاقتصادية بالضفة، ولقد أثر ذلك على تراجع الاقتصاد الإسرائيلي بشكل كبير.

وأشار إلى أن سياسات أبو مازن بالضفة، بالتوازي مع سياسات البنك المركزي الإسرائيلي، وحكومة نتنياهو، أسهمت في ازدهار الاقتصاد الإسرائيلي، وزيادة حجم السياحة، وتقليص البطالة، وتخفيض نسبة العجز المالي في إسرائيل.

ومؤخراً، قال البنك الدولي إن الاقتصاد الفلسطيني الذي لم يشهد نموا حقيقيا في عام 2018، يواجه الآن صدمة حادة على صعيد المالية العامة”.

ونهاية العام الماضي أصدرت وكالة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) تقريراً يتحدث عن تراجع الاقتصاد الفلسطيني، وأرجعت سبب ذلك في الضفة إلى ” سلسلة من القيود الإسرائيلية مثل أنظمة موافقات للفلسطينيين للعمل في إسرائيل، ووجود حواجز على الطرق في الضفة الغربية وتلال ترابية وخنادق ونقاط تفتيش وبوابات وحدود فاصلة”.

وكشف تقرير صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، أن البطالة في الضفة الغربية، بلغت 17.6% في 2018، في زيادة عن العام الذي سبقعه.

إغلاق