التطبيع الحلال.. انتقادات واسعة للقاء مجدلاني بوفد إسرائيلي في رام الله

التطبيع الحلال.. انتقادات واسعة للقاء مجدلاني بوفد إسرائيلي في رام الله

الضفة الغربية – الشاهد| أثار اللقاء التطبيعي الذي عقدته ما تسمى بلجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي برئاسة أحمد مجدلاني وزير الشؤون الاجتماعية وعديل الرئيس محمود عباس موجة غضب وانتقادات واسعة في الشارع الفلسطيني.

اللقاء الذي عقد في مقر اللجنة بمدينة رام الله، حضره عدد كبير من الصحفيين الإسرائيليين وشخصيات كبيرة في السلطة، بينهم رئيس اللجنة محمد المدني.

وقارن العديد من الصحفيين والنشطاء للقاء الذي عقدته قيادات السلطة مع الصحفيين الإسرائيليين مقابل التعامل السيئ الذي قامت وتقوم به السلطة وأجهزتها ضد الصحفيين الفلسطينيين.

وقال الصحفي إياد حمد: "الصحفيين الاسرائيليين في رام الله تقام لهم الولائم والصحفيين الفلسطيني سحل واعتقال وقطع الارزاق.. عاش الوطن".

فيما كتب الصحفي خالد كريزم على حسابه عبر تويتر قائلاً: "فعلا انه “فرخ البط عوام”، ع اليسار ابنة أحمد مجدلاني خلال مشاركتها قبل أيام في ورشة عمل تطبيعية، واليوم والدها يستقبل هو ومحمد المدني القيادي في "فتح" وفدا إسرائيليا في رام الله، عائلة تسبح في مستنقع التطبيع وحركة توفر الغطاء لهذه الأنشطة المشبوهة".

فيما كتب المواطن ياسين قائلاً: "وفد صهيوني في مقر "الختيارية" منظمة التحرير في مدينة البيرة واجتماع تطبيعي جديد في ظل  تطقيع "اسرائيلي" لكل الاتفاقيات المزعومة الفاشلة.. طيب تواصلوا مع شعبكو ولا احنا مش قد المقام".

أما الصحافية رولا أبو حسين فكتب: "تفضلوا لجنة التواصل مع المجتمع الاسرائيلي تنظم لقاء صحفي لوفد من الصحافة الاسرائيلية في رام الله في مقر منظمة التحرير، وحضر اللقاء محمد المدني عضو اللجنة المركزية لفتح واحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.. في رام الله، يكرّم الصحفي الصهيوني وتّسحل الصحفية الفلسطينية".

لقاءات بلا خجل

اللقاءات التطبيعية والتي شهدت تصاعداً كبيراً في الآونة الأخيرة، يأتي على الرغم من الجرائم المتصاعدة التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني والتي كان آخرها، ما جرى في القدس وقطاع غزة.

وسبق أن عقد قيادات من حركة فتح لقاءً مشابهاً في أبريل الماضي، في مدينة رام الله مع عدد من الإسرائيليين بقيادة الكاتب الإسرائيلي اليساري أبراهام يهوشع.

اللقاء الذي جاء بعد أشهر قليلة من مهاجمة السلطة للعديد من الأنظمة العربية بسبب التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، قاده القيادي في حركة فتح محمد المدني المعروف بعلاقاته التطبيعية مع الاحتلال.

يشار الى أن لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي شكلت بقرار من رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس، عام 2012، وتعتبر من دوائر منظمة التحرير، ومهمتها كما تقول "التواصل مع المجتمع الاسرائيلي بهدف نقل الموقف الفلسطيني لهم".

ورقة خطيرة

وتقول حركة مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي وبضائع المستوطنات (BDS)، إن "التطبيع الرسمي الفلسطيني ورقة خطيرة لتمرير وتبرير التطبيع الرسمي العربي".

وفي بيان سابق لها، شدّدت حركة المقاطعة الدولية، على أن "مناهضة التطبيع بما في ذلك لجنة التواصل التطبيعية، تعد ضرورة نضالية لحماية قضيتنا وثوابتها".

وشهدت مدينة رام الله، فبراير الماضي، مسيرة نظمها نشطاء فلسطينيون، شارك فيها العشرات ورفعوا خلالها شعارات ترفض التطبيع مع الاحتلال وتطالب بحل لجنة التواصل.

إغلاق