السلطة أجبرت مواطنين على حذف منشورات داعمة لـ 7 أكتوبر تحت التهديد

السلطة أجبرت مواطنين على حذف منشورات داعمة لـ 7 أكتوبر تحت التهديد

رام الله – الشاهد| قال مدير مجموعة “محامون من أجل العدالة” الحقوقية مهند كراجة إن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية اعتقلت في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة وحدها أكثر من 100 متظاهر خرجوا نصرة لقطاع غزة ودعما للمقاومة.

وأوضح كراجة في تصريح أن نحو 50 منهم فقط حوّلوا للمحاكمة، فيما أفرج عن الجميع لاحقاً بكفالات مالية، ومنهم من تستمر محاكمته حتى الآن.

وبين أن المجموعة رصدت تعرّض المعتقلين للتعذيب وسوء المعاملة، أما تهم الاعتقال فقد تنوعت بين “الاعتداء على الممتلكات العامة” و”إثارة النعرات الطائفية” و”الذم الواقع على السلطة”.

وأشار كراجة إلى أن الاعتقالات على خلفية التظاهرات عمت مختلف محافظات الضفة الغربية، لكنها تركّزت في رام الله، التي أطلقت فيها الأجهزة الأمنية مثلاً النار بشكل مباشر على الطالب ضياء زلوم خلال محاولة اعتقاله بواحدة من المظاهرات المنددة بالعدوان على غزة.

ونبه إلى تركيز الاعتقالات في نابلس على خلفية النشاط السياسي والتعبير عن الرأي، تحديداً بين صفوف الطلبة الجامعيين.

ويتفق ذلك مع تقرير “لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية” التي أشارت إلى استمرار اعتقال ثلاثة من “عصيرة الشمالية” في قضاء نابلس (حمزة وأدهم وعماد الشولي) في سجون السلطة، ومواصلة اعتقال اثنين من نفس المدينة (محمد العزيزي ومنتصر سقف الحيط) منذ أكثر من أربعة أشهر.

ويأتي ذلك رغم صدور 3 قرارات قضائية بالإفراج عنهما، ومواصلة اعتقال الشاب (نزار منى) في سجن الجنيد منذ نحو أربعة أشهر رغم حصوله أيضا على قرار قضائي بالإفراج عنه.

بالإضافة إلى ذلك، استخدمت أجهزة أمن السلطة، أسلوب الضغط على الأهالي وتهديدهم بالغرامة المالية وتخريب المنازل، لإجبار أبنائهم على حذف المنشورات المكتوبة الداعمة للمقاومة بعد 7 أكتوبر الماضي.

ولم يكن هذا القمع وليد الطوفان، فسنة 2023 كانت مليئة باعتداءات أجهزة السلطة الأمنية بحقّ سكّان الضفة.

ووفق التقرير السنوي لـ”لجنة أهالي المعتقلين السياسيين – الضفة الغربية”، فإن السلطة نفذت خلال هذا العام بـ 3062 انتهاكاً، وهو ما عنى في جزء منها: 5 حالات قتل، و900 حالة اعتقال، وأكثر من 500 حالة قمع للحريات، و277 حالة ملاحقة وقمع مظاهرات وانتهاكات أخرى. وقد طال ذلك جميع الشرائح الاجتماعية الفاعلة في الضفة، حتى طلبة المدارس الذين اعتدت أجهزة السلطة على 17 منهم.

إغلاق