القدوة: جزء كبير من أجهزة السلطة مرتبط بالاحتلال

القدوة: جزء كبير من أجهزة السلطة مرتبط بالاحتلال

الضفة الغربية – الشاهد| أعلن عضو اللجنة المركزية المفصول من حركة فتح ناصر القدوة أن جزء كبير من أجهزة السلطة مرتبط بالاحتلال، وهو أمر أسوأ من مجرد تنسيق أمني معه كما تروج السلطة.

وقال القدوة في مقابلة ديفيد هيرست مدير تحرير موقع ميدل إيست آي أمس الاثنين، أن ما يجري من تعاون أمني مخالف للمصالح الوطنية الفلسطينية ومصالح الشعب.

حديث القدوة جاء رداً على مقابلة للمتحدث باسم رئاسة السلطة نبيل أبو ردينة والتي أكدت خلالها على أهمية التنسيق الأمني مع الاحتلال، مشدداً على أنه مستمر وهو مظهر من مظاهر سيادة السلطة.

هذا ويتهم النخب والمثقفين في الشارع الفلسطيني السلطة بأنها منعت تفجر انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية، وذلك على الرغم من الاعتداءات الدموية التي ترتكب من قبل الاحتلال ضد القدس وقطاع غزة.

سلطة لحماية المستوطنين

الأمر لم يقتصر على المثقفين والنخب بل امتد لأبسط المواطنين الفلسطينيين، إذ أظهر مقطع مصور لمسن فلسطيني عن غضبه من الدور الذي تقوم به السلطة من تنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، قائلاً: "التنسيق الأمني يضرنا فالجدار ابتلع أراضينا".

وأضاف: "هذه سلطة فلسطينية؟!.. هذه سلطة وطنية إسرائيلية.. السلطة لحماية المستوطنين وليست لنا".

المسن الذي بدأ في حالة غضب وقهر مما تقوم به السلطة من حماية للإسرائيليين وتعاون أمني معهم، أوضح أن الاستيطان ابتلع الأراضي الفلسطيني، مضيفاً "أنا قلبي مقهور يا ابني".

مراقبة عن كثب

وسبق أن نقل المختص في الشؤون الفلسطينية في هيئة البث الإسرائيلية -كان- غال بيرغر عن مسئول كبير في السلطة الفلسطينية قوله إنهم يراقبون الأحداث عن كثب بالضفة الغربية ويتأكدوا باستمرار من أنها لن تخرج عن السيطرة.

وأوضح بيرغر أن المسئول الذي طلب عدم الكشف عن هويته طالب "إسرائيل" باسقاط حكم حماس في غزة، قائلا له: "يجب ألا تخرج حماس من هذه الحملة بانتصار، لأن هذا سيؤدي إلى ضرر استراتيجي للمنطقة بأكملها".

ما نقله بيرغر عن المسئول في السلطة ترافق مع التسريبات التي خرجت من لقاء مدير مخابرات السلطة ماجد فرج مع وفد أمريكي برئاسة المبعوث للشؤون الفلسطينية والإسرائيلية هادي عمرو في مدينة رام الله صباح الاثنين، والذي تطرق بشكل أساسي إلى تأكد الأمريكيين بأن الضفة لن تخرج عن السيطرة.

إغلاق