تسريب إسرائيلي عن تفاصيل شحنة الأسلحة إلى السلطة.. شروط صادمة

تسريب إسرائيلي عن تفاصيل شحنة الأسلحة إلى السلطة.. شروط صادمة

رام الله – الشاهد| كشف المراسل العسكري لإذاعة الجيش الإسرائيلي دورون كادوش يوم الأربعاء، عن تفاصيل جديدة عن صفقة الأسلحة والآليات العسكرية المنقولة بموافقة إسرائيلية إلى السلطة الفلسطينية:

وذكر كادوش في سلسلة تغريدات أنه “تم نقل المعدات من قواعد الجيش الأمريكي في الأردن إلى السلطة، ومرت عبر معبر اللنبي بموافقة إسرائيلية كاملة”.

وأشار إلى أن الشحنة تضمنت 1500 قطعة سلاح، وبعضها بنادق إم 16 موجهة بالليزر وبنادق كلاشينكوف.

وأوضح كادوش أن “إسرائيل” وضعت عدة شروط لاستخدام الأسلحة أولا أن لا يمكن استخدامه إلا بأنشطة “مكافحة الإرهاب” (مطلوبي حماس والجهاد الإسلامي) وليس ضد المجرمين.

بينما الشرط الثاني أن السلاح لن يكون إلا بيد بعض الأجهزة الأمنية (الأمن العام والأمن الوقائي والشرطة).

شروط الصفقة

ونقل عن مسؤولين أمنيين فلسطينيين قولهم أيضًا إن السلطة الفلسطينية طلبت الأسلحة والمعدات منذ أكثر من عام، لكن “إسرائيل” رفضت الطلب في الماضي.

ووفق المراسل العسكري لإذاعة جيش الاحتلال فإن الموافقة جاءت عقب قمتي العقبة وشرم الشيخ، بعد حوار أجري مع منسق العمليات الحكومية في المناطق.

فيما قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن هذه خطوة واحدة في سلسلة خطوات الإضافية يجري النظر فيها لصالح السلطة الفلسطينية.

وأكدوا أن استمرار الخطوات مشروط بأمرين: عرض الإنجازات العملياتية للسلطة الفلسطينية (خاصة بجنين) والعودة الرسمية للتنسيق الأمني ​​(الذي أنهي فقط عبر تصريحات محمود عباس بداية العام).

وكشفت صحيفة القدس المحلية أن السلطة تسلمت عبر الأردن مجموعة من المصفحات والأسلحة والتي ستذهب لأجهزة السلطة لمحاربة المقاومة بالضفة.

وسيط أردني

ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تذكرها الليلة الماضية، أن المصفحات حصلت عليها السلطة من الجانب الأميركي عبر الوسيط الأردني، وبموافقة من حكومة الاحتلال المتطرفة، بهدف تعزيز قدرات أجهزة السلطة في مواجهة المقاومة المسلحة التي تتمركز في جنين، وفي مدينة نابلس وطولكرم.

وأضافت المصادر أن السلطة أكدت لمختلف الجهات، عبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، خلال اجتماعات عقدها مع الجانب الأميركي أكثر من مرة، أن السلطة غير قادرة على مواجهة تلك المجموعات المسلحة المنتشرة بكثافة في جنين ونابلس وطولكرم والتي تعد المناطق الأكثر سخونة بالضفة الغربية والتي تجد فيها قوات الاحتلال أيضًا صعوبات في اقتحامها.

وأشارت إلى أن الجانب الأميركي تفهم مطالب السلطة بهذا الخصوص وعمل على تزويدها بالعتاد اللازم، سواء المصفحات أو الأسلحة الأوتوماتيكية الحديثة المزودة بالليزر لاستخدامها في عمليات الاقتحام والاشتباك مع الخلايا المسلحة وخاصة في جنين التي تعتبر المحافظة الأشرس في المواجهة وتحديدًا المخيم الذي يضم مقاتلين ذوي خبرة.

وكان عباس، ترأس سلسلة اجتماعات أمنية موسعة في مقر الرئاسة برام الله، خلال الأسبوعين الأخيرين، وطلب منهم الضرب بيد من حديد ضد كل الخلايا المسلحة التي تعمل برأيه على هدم المشروع الوطني وإضعاف السلطة واظهارها أمام الجانبين الأميركي والأوروبي بأنها عاجزة.

 

خيانة للشعب الفلسطيني

وكان النائب الإيرلندي في البرلمان الأوروبي مايك والاس، أكد أن حصول السلطة على مدرعات وأسلحة من الولايات المتحدة وبموافقة إسرائيلية يؤكد دور السلطة المتمثل في مساعدة الاحتلال في السيطرة على الشعب الفلسطيني مقابل حصولها على المال.

وشدد في تصريح  على أن السلطة الفلسطينية هي جزء من المشكلة وليست جزءا من الحل بالنسبة للشعب الفلسطيني.

إغلاق