صواريخ تجاه المستوطنات.. عندما غاب التنسيق الأمني نهضت جنين ومقاومتها

صواريخ تجاه المستوطنات.. عندما غاب التنسيق الأمني نهضت جنين ومقاومتها

الضفة الغربية – الشاهد| خطوة جديدة أثبتت أن التنسيق الأمني المرض المزمن الذي حقنت به السلطة الجسد الفلسطيني، فقد أطلقت المقاومة الفلسطينية في جنين صاروخاً محلياً الصنع تجاه إحدى المستوطنات.

الصاروخ الذي أطلق مساء الـ 26 من يونيو الجاري، جاء في ظل التطور الذي تشهده المقاومة في جنين جراء غياب السلطة وضعف قبضتها الأمنية، وبالتالي تراجع التنسيق الأمني.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال في بيان إن القذيفة انفجرت داخل حدود الضفة الغربية ولم تشكل خطرا على المناطق الإسرائيلية، مؤكدا عدم وقوع إصابات.

تطور المقاومة جاء على الرغم من محاولات وأد تلك المقاومة، واعتقال مقاوميها ومساومتهم على سلاحهم.

ضعف السلطة

هذا وذكرت القناة 11 العبرية أن رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي رونين بار حذر من أن السلطة الفلسطينية فقدت السيطرة على مناطق واسعة من شمال الضفة الغربية المحتلة بما فيها نابلس وجنين.

تحذيرات بار جاء خلال لقائه مسؤولين في الأمم المتحدة في نيويورك قبل حوالي أسبوعين حذرهم خلاله من أن السلطة لم تعد تحكم على الأرض في العديد من المناطق وخاصة شمال الضفة.

وأوضح بار للمسؤولين الأمميين أن السلطة تعاني من فقدان السيطرة على مناطق في شمال الضفة وأن أحداث الأيام الأخيرة تثبت ذلك جيداً، وإن الجيش والشاباك مضطران لملء الفراغ الذي تتركه السلطة.

سيناريو الرعب

من جانبه، اعتبر عضو الكنيست عوفير شيلح أن سيناريو الرعب لدى "إسرائيل" يتمثل في انهيار السلطة الفلسطينية بشكل كامل.

وقال شيلح في تصريحات نقلتها عنه صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية: "المسؤولون في الدائرة المؤثرة بالحكومة الإسرائيلية يدفعون باتجاه شن عملية عسكرية كبيرة شمال الضفة".

من جانبه، أكد المحلل الإسرائيلي، هيرب كينون، أن ما جرى من تصد بطولي للمقاومة في جنين يؤشر لما ستكون عليه الأوضاع في حال غابت السلطة عن المشهد، موضحا أن هذه الحالة ستتفجر في اليوم التالي لغياب محمود عباس.

وذكر كينون، في تحليل نشره موقع صحيفة "جيروزاليم بوست"، أن القدرة العسكرية المعززة للمقاومين الفلسطينيين، وما جرى في جنين، يكشفان عن شيء آخر يعرفه الجميع على المستوى النظري ولكن لا يقدرونه حقًا إلا عندما يتضح عمليا، وهو أن "السلطة الفلسطينية لا تؤكد أي سيطرة في جنين ولا في شمال الضفة الغربية".

وشدد أن معركة يوم الإثنين الماضي، كانت صعبة بشكل خاص وتطلبت استخدام مروحية هجومية من طراز أباتشي للمساعدة في تخليص الجرحى من الجنود الإسرائيليين، وهي المرة الأولى التي استخدمت فيها القوة الجوية في عملية بالضفة الغربية منذ 20 عامًا.

إغلاق