عضو سابق بـ”المركزي”: حراك فتح الأخير بالضفة “إدارة أزمة” ومؤتمرها الثامن سيفشل

عضو سابق بـ”المركزي”: حراك فتح الأخير بالضفة “إدارة أزمة” ومؤتمرها الثامن سيفشل

رام الله – الشاهد| قال عضو المجلس المركزي الأكاديمي أحمد جميل عزم إن تغييرات المحافظين والسفراء والمؤتمر العام لحركة “فتح” تأتي متأخرة عن موعدها القانوني.

وأوضح عزم في تصريح أنه من الملاحظ أنّه رغم مرور شهر على إعلان تقاعد المحافظين، لم يُعلن عن محافظين جدد (ومثل هذا البطء متوقع في الحقيقة).

وذكر أنه ورغم إعلان تعديل وزاري مرتقب، إلا أنّه لم يُنفّذ، وهناك احتمال ضعيف لانعقاد المؤتمر العام لفتح في الموعد المحدد، لصعوبة ترتيب المؤتمر في الوقت المتبقي.

وبين عزم أن الحراك الفتحاوي الأخير يأتي في إطار “إدارة الأزمة”، فبعد تصاعد المقاومة بالضفة الغربية، وما بدا من خروج بعض الأمور عن السيطرة، خصوصًا في جنين ونابلس.

ونبه إلى أنها استدعت أولًا زيارة رئيس السلطة محمود عباس لمخيم جنين، وثانيًا تلبية الرغبة الكبيرة لدى شرائح شعبية، وحتى ضمن دوائر رسمية، وأطراف إقليمية، بتغيير ما، وكان الأسهل الحديث عن تغييرات بوظائف عليا.

وقال إن من سمات عباس البطء الشديد، والتحفظ، في التجديد والتغيير، وساعد الانقسام تغليب كفّة القوى المحافظة التي لا ترغب بتغيير جدي.

فشل قريب

وأضاف: “المجلس الوطني عام 2018، ثم انعقدت 3 دورات للمجلس المركزي، لكن أثرها على السياسات العامة، والموقف السياسي محدود، والهدف الحقيقي لها ملء فراغات في مواقع قيادية، وهذا ينطبق على القرارات والإعلانات الأخيرة، فالمؤتمر العام الثامن لحركة “فتح” سواء عقد أم لم يعقد، لا يهدف لتغيير سياسي”.

وبين عزم أنه بقدر ما هو محاولة التعامل مع استحقاقات روتينية داخلية متأخرة، ولا تسعى هذه التغييرات إلى الوصول لانتخابات تشريعية، وإعادة تشكيل المجلس الوطني.

واكد أن القيادة تسعى للحفاظ على التركيبة الداخلية وليس التغيير، فقرارات السلطة والمنظمة، تتخذ ضمن دائرة صغيرة مغلقة، وحتى لو اتخذت قرارات من هيئات مثل المؤتمر العام، فإنّ عملية تنفيذها تبقى بيد الرئيس والحلقة التي يختارها.

ونوه عزم إلى أنه ربما يأتي التغيير لطمأنة أطراف إقليمية أن هناك نوعًا من الترتيب يجري للمرحلة المقبلة، وهو أمر قد يهم أيضًا شريحة داخل دوائر السلطة والأجهزة الأمنية.

لكن استدرك: “لا يوجد أي مؤشر على أنها ترتبط بتغيرات سياسية وسيبقى الجمود الستاتسكو هو الخيار الرسمي”.

إغلاق