مسالخ السلطة تُغيِّب 6 معلمين عن عملهم مع بدء العام الدراسي

مسالخ السلطة تُغيِّب 6 معلمين عن عملهم مع بدء العام الدراسي

جنين – الشاهد| في الوقت الذي بدأ في العام الدراسي، ما تزال أجهزة السلطة تُغيب 6 معلمين عن مدارسهم، وذلك من خلال اعتقالهم سياسيا وزجهم في غياهب سجونها يقاسون التعذيب الجسدي والنفسي.

والمعلمون الستة هم معد كنعان، ومحمود قصراوي، وأحمد عبد الله حمادنة، وخلدون عصيدة، ومفدى سعادة ومحمد ملايشة.

وكانت أجهزة أمن السلطة في نابلس، اعتقلت مساء أمس الاثنين، الأسير المحرر والمعتقل السياسي السابق لمرات عديدة الأستاذ معد كنعان من بلدة جبع، حيث يعمل معد كأستاذ لمادة الفيزياء في المدرسة الصناعية في بلدة سيلة الظهر قضاء جنين.

ويأتي اعتقال المعلم كنعان تكرارا لمرات سابقة تعرض فيها لعدة اعتقالات، بينما يأتي الاعتقال الحالي بعد قرابة الشهرين من الإفراج عنه من اعتقال سياسي سابق، عاش خلال هذه الفترة الملاحقة والتضييق من أجهزة السلطة.

وخلال اعتقاله السياسي السابق والذي استمر لـ7 أيام لدى مخابرات السلطة في جنين، أضرب كنعان عن الطعام طيلة فترة الاعتقال السياسي الظالم.

وفي عام 2015 أمضى عامين في سجون الاحتلال، ثم اعتقل لاحقاً لمدة 40 يوماً في زنازين التحقيق، وتعرض للاعتقال في سجون الأجهزة الأمنية لما يقارب 11 مرة.

كما تواصل أجهزة السلطة اعتقال عدد من طلبة الجامعات في الضفة الغربية على خلفية عملهم النقابي، وهم الطالب في جامعة الخليل جابر ارزيقات، والطالب في جامعة خضوري معاذ أبو ريدة ، والطالبين في جامعة النجاح يمان دويكات وبراء قصراوي، والطالب في الجامعة العربية الأمريكية عبادة جرار.

وكان الحقوقي مصطفى شتات، أكد أن عام 2023 هو الأشد على النشطاء السياسيين وحملات الملاحقة التي طالتهم على يد أجهزة أمن السلطة، موضحا أن عدد المعتقلين سياسيا أكبر من الرقم الذي رصدته مجموعتا حقوقية لاعتبارات عديدة.

ولفت الى أنه يوجد العشرات من المواطنين ممن تم استدعاءهم واعتقلوا لأيام دون توثيق ذلك لرفضهم الحديث أو الضغط عليهم من قبل أقاربهم في الأجهزة الأمنية.

وأشار الى أن حملة الاعتقالات تتصاعد مع الحالة الوطنية خاصة في نابلس وجنين، وذلك واضح من تصريحات وزراء السلطة والمسئولين فيها حيث يبررون ما يجري بـ “لن نسمح بحالة الفوضى” – يقصدون المقاومة.

ونوه الى أن التهم التي تلصق بالمعتقلين السياسيين هي أعمال مقاومة وليس أمور جنائية كما يدعي القضاة، مؤكدا أنه لا يوجد أي حالة جنائية واحدة.

واعتبر أن ما تمارسه الأجهزة الأمنية فيه انتهاك لحقوق المعارضين حيث القمع وسلب حرياتهم، موضحا أن السلطة تجاوزت الحدود وليس على صعيد الاعتقال السياسي فقط بل ملاحقة النشطاء السياسيين اقتصاديا عبر قطع أرزاقهم وفصلهم التعسفي من وظائفهم.

وأشار شتات أن ما تمارسه السلطة يسمى “عنف بنيوي” حيث يمارس النظام العنف على الافراد، محذرا من أن النتيجة بات يدركها الجميع هي الانفجار في وجه الظلم.

إغلاق