مستشفى بيت لحم يوقف استقبال التحويلات إثر رفض الحكومة دفع المستحقات المالية

مستشفى بيت لحم يوقف استقبال التحويلات إثر رفض الحكومة دفع المستحقات المالية

الضفة الغربية – الشاهد| أعلنت مستشفى جمعية بيت لحم العربية للتأهيل عن إيقاف استقبال  المرضى الذين لديهم تحويلات من وزارة الصحة نظرا لاستمرار حكومة محمد اشتية في رفض دفع المستحقات المترتبة عليها لصالح المستشفى.

وأكدت إدارة المستشفى أن قراراتها هذه ستدخل حيز التنفيذ بعد أسبوعين اعتبارا من اليوم، موضحة أنها كانت قد فتحت المجال في السنوات الأخيرة من أجل حل مشكلة الديون المتراكمة، وتحملت على نفسها مع الموظفين والطواقم الكثير لكنها باتت اليوم عاجزة عن الصبر أو تحمل المزيد.

وقالت المستشفى إن وقف التحويلات يشمل بعض الأمراض خصوصا تحويلات قسم القلب وتقليل عدد المرضى الآخرين.

وبعثت المستشفى برسالة لوزيرة الصحة مي كيلة، شددت فيها على أنها لم تعد قادرة على تقديم الخدمات، واضّطرت لتخفيض عدد الأسرّة من 100 سرير الى 80، حيث تم تخفيض عدد الموظفين نتيجة الأزمة المالية التي تعاني منها بعد أن وصلت قيمة الديون المستحقة لها على وزارة الصحة إلى 65 مليون شيقل.

وأوضحت أن قيمة التحويلات الشهرية من قبل الوزارة لا تقل عن 2 مليون شيقل، في وقت لا تسدد فيه الوزارة سوى 650 ألف شيقل، مما أدى لوصول المبلغ  المتراكم لـ65 مليون شيقل.

ولفتت الى أنها ستوقف الخدمة حتى تنتهي الأزمة، مشيرة الى أنها طالبت الحكومة بتحسين دفعتها الشهرية والإسعافية دون جدوى، ما أدى بالنهاية إلى عدم تجاوب البنوك معهم والتي تم الاقتراض منها لتسديد الإلتزامات الشهرية، وبالتالي عدم تمكن المستشفى من الاستمرار بتقديم بعض الخدمات ضمن الظروف الحالية.

ونوهت المستشفى الى أنها وفي ظل الظروف المالية الصعبة التي تمر بها سوف تستمر بتوفير ما أمكن من خدمات طبية لشعبنا وفق قدراتها.

وقالت إنه أنه تقرر التوقف عن استقبال حالات قسم القلب وذلك بسبب عدم القدرة على توفير المستلزمات الطبية الضرورية للعمل بطريقة آمنة، عدا الجلطات القلبية الحادة (STEMI).

وأوضحت أنها قررت التوقف عن استقبال حالات العناية المكثفة ICU، وتقليل استقبال الحالات الجراحية والتأهيلية وغيرها، بينما ستستمر في استقبال جميع الحالات التي تستطيع تقديم الخدمة الطبية لها بطريقة مهنية وآمنة مع الحفاظ على مستوى الجودة.

وطالبت وزيرة الصحة بالمساعدة لدى وزارة المالية لصرف دفعة إسعافية عاجلة وطارئة تلائم حجم الالتزامات المترتبة عليها، وذلك لتتمكن من النهوض ثانية، وإعادة تفعيل الخدمات الطبية النوعية التي يستحقها الشعب الفلسطيني.

فشل متكرر

هذا الفشل الكبير للوزارة لا يقتصر على مستشفى بيت لحم، بل يتعداه الى مستشفيات أخرى، أبرزها مسشتفة النجاح الجامعي الذي أوقف خدماته لأكثر من مرة بسبب امتناع الحكومة عن صرف مستحقاته المالية المتراكمة.

كما تمتنع الوزارة عن ملء شواغر الأطباء في باقي المستشفيات، وهو ما دفع النقابة لتنقيذ فعاليات احتجاجية منها إغلاق غرف العمليات وإلغاء قوائم العمليات الجراحية.

واتهمت النقابة، وزيرة الصحة مي الكيلة ومدراء الوزارة بـ”اللامبالاة” في سد العجز الموجود في الأطباء.

إغلاق