نقابة أطباء الأسنان: سيتعرض للمساءلة كل من حضر مؤتمر إيدك التطبيعي

نقابة أطباء الأسنان: سيتعرض للمساءلة كل من حضر مؤتمر إيدك التطبيعي

الضفة الغربية – الشاهد| أكدت نقابة أطباء الأسنان في الضفة الغربية أن كل طبيب منتسب إليها شارك في مؤتمر "إيدك التطبيعي" لطب الأسنان في الإمارات والذي ينظم في الفترة بين 1-3 فبراير الجاري، سيعرض نفسه لعقوبات ومساءلة نقابية.

وأوضح نقيب أطباء الأسنان إسماعيل ملحم في تصريحات صحفية صباح اليوم الأربعاء، أن نقابته طالبت أطباء الأسنان المنتسبين لها منذ أيام بعدم المشاركة في المؤتمر لوجود مشاركات إسرائيلية فيه.

وشدد ملحم على التطبيع خط أحمر بالنسبة لهم، لافتاً إلى أن موقفهم كان واضحاً بمقاطعة كافة المؤتمرات الطبية في الإمارات معرض طب الأسنان العربي "إيدك".

السلطة شرعت النهج

مشاركة بعض الأطباء في المؤتمر التطبيعي جاء بعد أن شرعت السلطة منذ إنشائها نهج التطبيع، والتي كان آخرها لقاءات قادة السلطة بقيادة الاحتلال، بالإضافة إلى مشاركة السلطة في مؤتمر اكسبو التطبيعي في الامارات بداية أكتوبر الماضي.

استنكرت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة "إسرائيل" (BDS)، المشاركة الفلسطينية والعربية الرسمية الشعبية في معرض "إكسبو دبي"، الذي يحتفي بحراره بجناح إسرائيلي لأوّل مرّة في أرضٍ عربية، يعد تواطؤاً وتشجيعاً على التطبيع الرسمي بين بعض الأنظمة العربية الاستبدادية والعدوّ "الإسرائيلي".

وتساءلت لجنة المقاطعة: هل السلطة الفلسطينية مشاركة في إكسبو دبي التطبيعي أم لا؟، حيث نُشرت في الإعلام صور لجناح "فلسطين" في معرض دبي إكسبو التطبيعي، مما أثار غضباً شعبياً عربياً، وبالذات فلسطينياً، في ظل استضافة نظام الإمارات الاستبدادي لجناح "إسرائيليّ" وترحيبه الخاص به.

وشدّدت اللجنة أنّه على السلطة الفلسطينية الإجابة على سؤال الجماهير الفلسطينية والعربية بشكل واضح لا لبس فيه: هل هي مشاركة في معرض دبي إكسبو التطبيعيّ أم لا؟.

وبيّنت اللجنة أن المشاركة في هذا الحدث تخدم مساعي التغطية على التحالف العسكري-الأمني الاستراتيجي الناشئ بين النظام الإماراتي الخائن للقضية الفلسطينية ونظام الاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي لتصفية قضيتنا وحقوقنا الأساسية.

أسماء الشركات

وكشفت صحيفة الأخبار اللبنانية عن أسماء الشخصيات الكبيرة في السلطة والتي ساهمت في دفع بعض الشركات الفلسطينية للمشاركة في معرض اكسبو، وكان في مقدمة تلك الشخصيات وزراء في حكومة إشتية، أبرزهم: وزير الشؤون المدنية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، ووزير الاقتصاد خالد عسيلي، اللذان تواصلا مع شخصيات مشهورة وفنانين وأدباء وشركات.

وأوضحت الصحيفة أن من أبرز الشركات الفلسطينية المشاركة: "تو مي كوزماتكس" لمواد التجميل، و"شركة الناشر للعلاقات العامة" التي تولت تصميم الديكور الداخلي للجناح الفلسطيني، ويديرها رجل الأعمال سعد عبد الهادي، بالإضافة لشركة "نصار نصار" التي أسهمت في تزويد الجناح بالحجر والرخام المطلوب، فيما أشرف على تنسيقه محمد جبر، مدير "مطعم وكوفي شوب سلمى" في رام الله، نظراً لتولّيه سابقاً إدارة "شركة زين" للعلاقات العامة.

التطبيع الحلال

وفي موقف متناقض ويعكس الانتهازية والمتاجرة بالقضية الفلسطينية، اجتمعت شخصيات مقربة من رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس مع شخصيات إسرائيلية في مدينة رام الله، قبل أيام، للتباحث في "حل الدولتين".

اللقاء الذي جاء بعد مرور عام بالضبط على إدانة السلطة لتطبيع بعض الأنظمة الخليجية مع الاحتلال، حضره مستشارو عباس، وفي مقدمتهم محمود الهباش، ونبيل أبو ردينة ومسؤول ملف التواصل مع المجتمع الإسرائيلي محمد المدني، بينما تكون الوفد الاسرائيلي من 15 شخصية إسرائيلية، وضم يوسي بيلين، ودوف حنين، ويونا ياهف، وطلب الصانع، وعنات ماور، وأوفير باينز.

وهاجمت السلطة آنذاك الدول الخليجية المطبعة وتخلت عن رئاسة الجامعة العربية احتجاجاً على فشل الجامعة في إصدار بيان يدين التطبيع الخليجي، إلا أنها عادت وتراجعت بعد أيام قليلة لتعيد علاقاتها مع الاحتلال وتصمت عن مهاجمة الدول الخليجية.

إغلاق