وثيقة أمريكية مسربة: الأردن والاحتلال سعيا لمنع انهيار السلطة

وثيقة أمريكية مسربة: الأردن والاحتلال سعيا لمنع انهيار السلطة

الضفة الغربية – الشاهد| كشفت الوثائق المسربة الأمريكي المسربة، أن اجتماعاً عقد في الخارجية الأردنية قبل يوم واحد من اجتماع العقبة الأمني، بحث ضرورة تدخل الأردن لمنع انهيار السلطة الفلسطينية.

الوثيقة ذكرت أيضاً أن الاحتلال الإسرائيلي سعى أيضاً إلى تجنب انهيار السلطة خشية توليها مسؤولية الخدمات في الضفة الغربية كالمدارس والمستشفيات.

وأشارت الوثيقة المسربة أن لقاء عقد بين وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي وأمين عام وزارة الخارجية لينا الحديد، حيث بحثا المؤتمر الإسرائيلي الفلسطيني في العقبة، والذي كان مقررا في اليوم التالي في ذلك الوقت.

وبحسب الوثيقة، قال الصفدي للحديد إن الحكومة الأردنية تحملت الكثير محلياً من أجل ترتيب قمة العقبة وسط العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، لكن الأردن ليس لديه خيار آخر لمنع المزيد من التصعيد والانهيار المحتمل السلطة الفلسطينية.

وكشفت الوثيقة أيضا أن التدخل الأردني كان يجب أن يحدث قبل حلول شهر رمضان، وأن الاحتلال الإسرائيلي سعى إلى تجنب انهيار السلطة الفلسطينية.

وخلال الأيام الأخيرة تم تسريب العديد من وثائق المخابرات الأمريكية عبر الإنترنت، كشفت معلومات حساسة تتعلق بمختلف البلدان، بما في ذلك الأردن والاحتلال الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية.

توقعات بالإنهيار

وسبق نشر الوثائق، تحذيرات إسرائيلية متصاعدة من انهيار السلطة، فقد قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، إن السلطة على وشك الانهيار، وذلك على خلفية الاحتجاجات المتأججة في النظام الإداري للسلطة عبر إضراب واسع تنفذه عدة نقابات حيوية كالمعلمين والمحامين والأطباء والمهندسين.

وتأتي هذه الإضرابات احتجاجا على امتناع الحكومة برام الله عن اضافة زيادة مالية لموظفيها، بينما قال مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية بحسب الصحيفة العبرية، إنه "من الضروري أن تهدأ الأمور وتعود إلى مسارها، وإلا فإن السلطة الفلسطينية ستنهار".

ويضرب عشرات الآلاف من العاملين في القطاع العام في السلطة الفلسطينية، بعضهم منذ أكثر من شهر، فيما اتسعت في الأيام الأخيرة إجراءات الاحتجاج وانضمت منظمات أخرى إلى الإضراب.

وأكدت الصحيفة، أنه ونتيجة للإضرابات وإجراءات الاحتجاج التي أعلنتها النقابات المهنية والجمعيات التي تمثل العمال في الضفة الغربية، أصيب القطاع العام في الضفة الغربية بالشلل، حيث يطالب المضربون بالحصول على زيادة الرواتب التي وعدوا بها وكذلك الحقوق المالية والإدارية وتنفيذ الاتفاقيات السابقة.

ويقدر عدد موظفي السلطة الفلسطينية بنحو 240 ألفاً، ويتقاضون حوالي 300 مليون دولار شهرياً، بحسب معطيات رسمية للسلطة الفلسطينية.

وبحسبها، فمنذ أكثر من عام تدفع السلطة الفلسطينية لموظفيها رواتب غير مكتملة، كما أنها أخفقت في الامتثال للاتفاقيات التي وقعتها مع العديد من النقابات العمالية، ولم تسدد المتأخرات للعمال بسبب نقص الأموال على خلفية اقتطاع أموال المقاصة منها.

وأشارت الصحيفة إلى أنه وخلال اجتماع العقبة الذي انعقد قبل نحو أسبوعين، بعث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى ممثليه برسائل لمنع انهيار السلطة عبر تحسين الوضع المالي، ووضع أنشطة مختلفة، وتعزيز قوة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، بحسب ما ذكرته الصحيفة العبرية.

إغلاق