وفاة شاب بطوباس متأثراً بإصابته باعتداء من مجهولين 

وفاة شاب بطوباس متأثراً بإصابته باعتداء من مجهولين 

الضفة الغربية-الشاهد| أُعلِن في مدينة طوباس بالضفة الغربية، عن وفاة الشاب صادق أبو محسن دراغمه 25 عاما متأثراً بإصابته جراء اعتداء من قبل أشخاص مجهولين قبل أسبوعين.

وذكرت مصادر عائلية أن الشاب المتوفى وهو أب لطفلتين، أصيب قبل حوالي أسبوعين على يد مجهولين اعتدوا عليه، وأصابه إصابات بليغة، مكث على إثرها بالمستشفى لكن كل محاولات إنقاذه لم تنجح.

وكان مواطن قتل وأصيب آخر في شجار وقع منتصف الليلة الماضية، في بلدة زعترة جنوب شرق بيت لحم.

وأفادت مصادر محلية في البلدة أن الشاب حافظ ذويب (31 عاماً) قتل برصاصة أطلقت عليه خلال الشجار، كما وأقدم أحد الجناة بدهسه بعد أن تم إطلاق النار عليه وعلى شقيقه الذي أصيب بجراح.

كما وأحرقت إحدى السيارات خلال الشجار، الذي استمر لبعض الوقت قبل أن تصل أجهزة السلطة للمكان للتحقيق في الحادث بعد أن توقف.

تفشي الفوضى والفلتان

وتأتي هذه الجريمة في ظل تفشي حالة الفوضى والفلتان الأمني في الضفة الغربية، في وقت أثارت فيه الحوادث المؤلمة التي شهدتها مدن الضفة خلال الأيام والأشهر الأخيرة، يستخدم فيها السلاح الناري، العديد من التساؤلات عن كمية الأسلحة الضخمة الموجودة في الضفة الغربية، ومصدرها، وغض السلطة الطرف عن انتشار ذلك السلاح واستخدامه في الجرائم.

السلاح الذي يشاهد فقط خلال الشجارات العائلية أو لاستعراض القوة وإرهاب المواطنين، أو لحماية الشخصيات في السلطة وحركة فتح، ذاته لا يشاهد مطلقاً خلال الاقتحامات اليومية لجيش الاحتلال لمدن وقرى الضفة، فما هو مصدره؟ وكم عدد قطع السلاح بالضفة؟ وكيف تتعامل السلطة معه؟.

وتشير بعض الإحصائيات غير الرسمية أن الضفة يوجد بها بين 70 و100 ألف قطعة سلاح من أنواع مختلفة وفي مقدمتها قطعة الـ (M16) الإسرائيلية، 26 ألف قطعة منها تابعة لأجهزة السلطة، وغالبيتها من نوع كلاشينكوف الروسي ومسدسات شخصية، ناهيك عن ملايين الطلقات النارية لتلك الأسلحة.

ويهدف الاحتلال الإسرائيلي من السماح بإدخال وتجارة ذلك السلاح في الضفة إلى خلق حالة من التفسخ الاجتماعي، إذ يعي الاحتلال أن غالبية المجتمع مكون من عشائر وعائلات كبيرة، والسلاح لديهم يشكل مصدر قوة وحماية لهم خلال النزاعات الداخلية، ناهيك عن قناعتها أن إشباع رغبات شبان تلك العائلات لغريزتهم في اقتناء السلاح وإطلاق النار خلال الشجارات يبعدهم عن الانخراط في التنظيمات الفلسطينية لمواجهة الاحتلال.

إدانات غياب الأمن

وأدانت القوى السياسية والفعاليات الوطنية في الضفة بشدة غياب دور الجهات والأجهزة الأمنية المكلفة بحماية المواطنين والنظام العام، وعدم تحمل مسؤولياتها في اتخاذ الاجراءات الجادة والملموسة لوضع حد لكل تلك المظاهر.

وأعربت في بيان صحفي سابق، عن إدانتها لكل مظاهر سوء استخدام السلاح والفوضى والفلتان الأمني، وكل الشجارات التي تشهدها العديد من المناطق في الضفة، بما في ذلك الأحداث التي وقعت في الأشهر الأخيرة وحتى اليوم، وما تخللته من أعمال إطلاق نار وإلحاق أضرار بالممتلكات الخاصة والعامة وترويع للمواطنين الآمنين وتهديد سلامتهم.

وحمّلت رئيس حكومة فتح محمد اشتية بصفته رئيساَ للوزراء ووزيراَ للداخلية وقادة الأجهزة والمؤسسات الرسمية المكلفة بإنفاذ القانون، المسؤولية الكاملة عن استمرار تلك الأحداث وحالة الفلتان الأمني، وما يرافق كل ذلك من مساس بسلامة وأمن المواطنين وممتلكاتهم.

إغلاق