BDS: إفطار الخليل الخياني هو امتداد للتطبيع الرسمي المتمثل في التنسيق الأمني

BDS: إفطار الخليل الخياني هو امتداد للتطبيع الرسمي المتمثل في التنسيق الأمني

رام الله – الشاهد| أكدت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، أن اللقاءات الوقحة مع ممثلي الاحتلال لا تجري في الفراغ، بل في سياق تفاقم التطبيع الرسمي، والمتمثل بالاستمرار في التنسيق الأمني على الرغم من قرارات منظمة التحرير الفلسطينية القاضية بوقفه بشكل كامل.

 

وأشارت الى ان جهات رسمية فلسطينية شاركت في اللقاءات التطبيعية الأخيرة والتي كان آخرها اجتماعا شرم الشيخ والعقبة مع قيادات العدوّ الإسرائيلي، والتي عقدت بإملاء أمريكي وبمشاركة حكومتي مصر والأردن، بحجة البحث عن سبل التهدئة في الأراضي الفلسطينية".

 

وأدانت بشدة لقاء الإفطار الخياني الذي جمع بين بعض من يدعون تمثيل بعض العشائر من محافظة الخليل مع ضباط من جيش الاحتلال، تحديداً من "الإدارة المدنية" وبعض الضباط السابقين لمصلحة السجون "الإسرائيلية".

 

ودعت اللجنة في بيانٍ صحفي "شعبنا في كل مكان، بالذات في جبل الخليل المناضل، بعزل رموز الخيانة ومقاطعتهم شعبياً لإجهاض مخططات الاحتلال لإحياء "روابط القرى" كأداة لخدمة مشروعه الاستعماري".

 

وأشارت اللجنة إلى أنّ "هذا اللقاء الخياني يأتي في يوم استشهاد الدكتور محمد العصيبي من عشائر النقب العربية الفلسطينية الصامدة، وفي الوقت الذي يصعّد فيه الاحتلال من جرائمه بحق شعبنا بالذات في المسجد الأقصى ومحاولته منع المصلين من الوصول إليه في شهر رمضان.

 

وأضافت: "في الوقت الذي يناضل فيه شعبنا الفلسطيني من أجل حقوقه غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها التحرّر والعودة وتقرير المصير، ولإفشال خطط الاحتلال الساعية لتصفية القضية الفلسطينية بغطاء من بعض الأنظمة العربية المنخرطة في التطبيع والتحالف العسكري معه، وفي الوقت الذي تصر الشعوب العربية الشقيقة، من المغرب إلى البحرين وما بينهما، على مركزية قضية فلسطين وعلى رفض التطبيع، يبقى التطبيع الفلسطيني، بالذات الرسمي، أهم ورقة توت تغطي على وتُستخدم لتبرير التطبيع مع الاحتلال".

 

وأضافت: إن "كانت مقاومة التطبيع هامّة في كل زمان، كونه يشكل سلاحاً "إسرائيلياً" فعّالاً يستخدم لتقويض نضالنا من أجل حقوق شعبنا، فإن مناهضة التطبيع، والتصدي له على المستويين الرسمي والشعبي في هذا الزمن تعدّ ضرورة نضالية ملحة لمنع تصفية القضية الفلسطينية".

 

خيانة للشهداء

وشارك عدد ممن يطلقون على أنفسهم مخاتير ورجال أعمال وتجار في الخليل بمأدبة إفطار رمضاني بحضور ضباط من جيش الاحتلال.

المشهد والذي أثار حالة من الغضب في الشارع الفلسطيني، جاء في ظل الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق المواطنين في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، والتي كان آخرها جريمة إعدام الشاب محمد العصيبي قبل المسجد الأقصى، والشاب محمد برادعية قرب بيت أمر.

 

وعرف من بين الشخصيات المشاركة في المأدبة: بائع الذهب محمد الحرباوي، ونبيل التلاحمة، ومحمد نيروخ، وجعفر الدراويش والذي تحوم حوله شبهات أمنية منذ سنوات طويلة، ورجل الأعمال فراس النجار، وشقيق نائب أمين سر فتح في يطا بديع أبو قبيطة.

 

فيما عرف من ضباط الإدارة المدنية الضابط في مصلحة السجون صبري شحادة والذي شغل منصب مدير سجن إيشل ثم جلبوع ثم مجدو، والذي عرف أنه يتلذذ بالتنكيل بالأسرى.

إغلاق