أجهزة السلطة تختطف المطارد محمد أبو الجابر من جنين

أجهزة السلطة تختطف المطارد محمد أبو الجابر من جنين

الضفة الغربية – الشاهد| اختطف جهاز مخابرات السلطة الليلة الماضية، المطارد والأسير المحرر محمد شلبي أبو الجابر 29 عاماً من مخيم جنين، واقتاده إلى جهة مجهولة.

وأفاد شهود عيان أن عناصر من جهاز المخابرات طوقت المكان الذي كان يتواجد به أبو الجابر في المخيم وقام عناصر الجهاز باقتياده بوحشية إلى إحدى السيارات وفروا به من المكان.

اختطاف أبو الجابر يأتي في ظل تصاعد وتيرة الانتهاكات والاعتقالات التي تقوم به أجهزة السلطة ضد المقاومين والنشطاء والمعارضين في الضفة الغربية، والتي كان آخرها اعتقال بعض الأسرى المحررين في أنحاء متفرقة من الضفة.

تواصل الاعتقالات

فيما قالت مجموعة رصد حقوقي إن أجهزة السلطة تواصل اعتقال العديد من النشطاء السياسيين والأسرى المحررين المعاد اعتقالهم.

وأكدت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة، أن أجهزة السلطة في الخليل تواصل اعتقال عرفات بنات ابن عم الشهـيد نزار بنات لليوم الـ 5 على التوالي.

وأضافت في بيان صحفي اليوم الاثنين، أن جهاز مخابرات السلطة في طولكرم يواصل اعتقال الناشط السياسي محمد عمار لليوم الـ 7 على التوالي، كما تواصل أجهزة الأمن اعتقال الناشط جاسر دويكات لليوم الـ 9 على التوالي.

وأشارت الى أن جهاز الأمن الوقائي يواصل اعتقال الأسير المحرر عزت الأقطش من نابلس لليوم الـ 14 على التوالي في سجن أريحا المركزي، دون توجيه أي تهمة له.

تحذيرات من الانفجار

وإزاء استمرار تلك الاعتقالات والانتهاكات، أكد أستاذ الإعلام في جامعة بيرزيت ومدير الحملة الانتخابية لكتلة وطن للمستقلين أن السلطة منذ إنشائها عام 1994، لم توقف الاعتقال السياسي، بل تواصل قمع المعارضين والنشطاء، لافتاً إلى أن تغول أي سلطة تنفيذية في العالم مثلما يحدث في الضفة وأن تصبح هي الخصم والحكم مشكلة كبيرة.

الأقطش حذر من تفجر الأوضاع في الضفة نتيجة استمرار السلطة في سياساتها ضد المواطنين، مشيراً إلى أن تلك الممارسات تقود لمزيد من الحقد بين السلطة والشعب وإمكانية انفجار الأوضاع في أي لحظة.

وبين أن الأسوأ في الاعتقال السياسي من قبل السلطة هو توجيه تهمة التحريض للمعارضين والنشطاء، وهي تهمة جنائية في خطوة للتحايل على القانون من أجل محاكمتهم.

وشدد على أن استمرار قمع المعارضين عبر الاعتقال السياسي سيولد صراعاً بين الشعب والسلطة نتيجة ما تمارسه الأخيرة من ترهيب وتخويف للمواطنين ومصادرة حقهم في التعبير عن الرأي وحقهم في الوظيفة.

بين اعتقال الاحتلال وأجهزة السلطة

من جانبها، وجهت والدة الأسير غازي درباس رسالةً إلى قادة وضباط جهاز الوقائي في قلقيلة بعد ساعات قليلة من إفراجهم عن ابنها واعتقاله من قبل جيش الاحتلال في اليوم ذاته.

وقالت والدة درباس: "عندما قلت أنهم ليسوا أهلاً للثقة لم أكذب.. ساعات معدودة فقط تفصله ما بين مقابلته معكم (الأمن الوقائي) وبين اعتقاله من قبل جيش الاحتلال يا حماة المشروع الوطني".

وأضافت: "لكن ثقوا رغم خطورة عدونا إلا أنه وجوده عندهم أرحم من وجوده عندكم.. الله يكون في عونك يا ابن قلبي.. ربي يحماك ويحرسك ويسدد خطاك ويفك أسرك أنت وخالك وجميع الأسرى".

إغلاق