تعليق الدراسة في بيرزيت بعد تطاول شبيبة فتح على الأطر الطلابية

تعليق الدراسة في بيرزيت بعد تطاول شبيبة فتح على الأطر الطلابية

رام الله – الشاهد| تسببت عربدة شبيبة حركة فتح وتطاولها على الأطر الطلابية في جامعة بيرزيت في إعلان الجامعة تعطيل الدوام في حرم الجامعة اليوم السبت وتحويل الدوام للنظام الإلكتروني، مشيرة الى أن التعليم سيكون عن بعد بالكامل، وبأنه لن تعقد أي نشاطات للطلبة داخل الجامعة.

 

وأكدت الجامعة في تصريح صحفي، أنها تأسف للإشكاليات التي تمت معايشتها بين مجموعة من الطلبة خارج الجامعة، وتستنكر اللجوء إلى العنف والتراشق على صفحات التواصل الاجتماعي، وتدعو الجميع إلى الالتزام بالأنظمة والقوانين، وإلى احترام التنوع والحق في التعبير دون تهجم أو إساءة".

 

وأكدت بأن التجاوزات سيتم التعامل معها بما يتطلبه الأمر من جدية ومسؤولية، وسيتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الطلبة والعملية التعليمية داخل الحرم الجامعي.

 

ودعت الجامعة أسرتها بكافة مكوناتها إلى "التكاتف من أجل المحافظة على الصرح الأكاديمي والوطني، في مواجهة التحديات والصعوبات الناجمة عن تعقيدات الوضع العام، وذلك كجزء من سعينا لجعل جامعتنا نموذجاً لوطننا فلسطين التي نريد".

 

زعرنة شبيبة فتح

وكانت كتلة الواحدة الطلابية الذراع الطلابي للجبهة الديمقراطية، طالبت منسق شبيبة حركة فتح في الجامعة بتعلم الإملاء أولا، ثم ترك التشبيح والتهديد بحق باقي الأطر الطلابية.

https://shahed.cc/news/5981

وتعود الإشكالية الى يومين سابقين حينما أصدرت الكتل الطلابية بيانا شديد اللهجة ضد أجهزة أمن السلطة في اعقاب اقتحامها لسكن الطلاب والاعتداء على ممثل كتلة الوحدة الطلابية، حيث اتهمت الكتلة أجهزة السلطة بممارسة العدوان والزعرنة على طلاب الجامعة.

 

وردا على بيان الكتل الطلابية، أصدرت شبيبة حركة فتح في الجامعة بيانا تهجمت فيه على كتلة الوحدة الطلابية وباقي الأطر واتهمتهم بالخيانة وتلقي الأموال من السلطة ثم مهاجمتها، وزعمت في حينه أن الاجهزة الأمنية هي رمز للوحدة الوطنية وحامية للأطر الطلابية في جامعات الضفة.

 

وردا عليه، أصدرت كتلة الوحدة الطلابية بيانا للرد على افتراءات الشبيبة وتهجمها عليها، وقالت فيه إن كاتب بيان الشبيبة يجب عليه أولا أن يتعلم اللغة العربية أولا بسبب كمية الأخطاء الإملائية لات اشتمل عليها البيان، مؤكد ان ما ورد فيه هي معلومات مغلوطة لا اصل لها.

 

وأضافت موجهة حديثها للشبيبة: "اذا كنتم ضد الاعتقال السياسي والاغتيال السياسي فلماذا تم فصل منسق الشبيبة السابق بقرار من التنظيم وتعيين هيئة جديدة مكانه، كما ان صيغة البيان تدل بشكل قاطع على انه خرج من مكتب جهاز أمني وليس من اطار طلابي".

 

وتابع: "نتحداكم ان تنشروا أسماء الرفاق الذين قلتم انهم يتقاضون رواتب من سطلة دايتون، فضلا عن ان كتلة الوحدة لا تضم بين صفوفها مناديب لأجهزة السلطة يقومون بقمع زملائهم الذي خرجوا في رام الله للاحتجاج على اغتيال نزار بنات".

 

وأردف قائلا: "وكيف نصدق ذلك في ظل قطع مخصصات فصائل ايسار في المنظمة على يد من تفاخر بالعيش تحت بساطير الاحتلال" في إشارة الى تصريح شهير بذات المضمون لرئيس السلطة محمود عباس.

 

وختمت البيان: "ان الاتهامات التي وجهت للكتلة لا تنم إلا عن خواء وضعف من جهة لا تجيد سوى التخوين والقتل لأبناء شعبها، ف مقابل حماية وتسليم المستوطنين للاحتلال كما حدث أمس في رام الله".

 

رفض الملاحقة والاعتقال

وكانت الكتل الطلابية في جامعة بيرزيت، أكدت على موقفها الموحد برفض أي اعتداء أو ملاحقة أو اعتقال سياسي بحق طلبة جامعة بيرزيت وحركتها الطلابية، معبرة عن استنكارها الشديد لحملة القمع والاعتداءات التي تشنها الأجهزة الأمنية بحق المناضلين الفلسطينيين.

ونددت الكتل الطلابية (الكتلة الإسلامية، القطب الطلابي الديمقراطي، كتلة الوحدة الطلابية وكتلة الاتحاد)، بسلوك أجهزة السلطة الذي وصل حد على مسيرات استقبال الأسرى وتشييع جثامين الشهداء في اختراق لكل القيم وعبث خطير بالسلم الأهلي.

 

وقالت إنها تنظر ببالغ الخطورة لما يتعرض له "إخواننا في الكتلة الإسلامية من ملاحقة واعتقال واقتحام لسكنات الطلبة ومصادرة الرايات، وما يتعرض له الطلبة في كتلة اتحاد الطلبة التقدمية من ملاحقة ومحاولات قمع واعتقال على خلفية نشاطهم الطلابي ودورهم في خدمة الطلبة، بالإضافة إلى ممارسات التهديد والتضييق والملاحقة المتواصلة بحق رفاقنا في القطب الطلابي الديمقراطي".

 

وطالبت الكتل الطلابية في جامعة بيرزيت، القوى والفعاليات باتخاذ موقف موحد رافض لسلوك الأجهزة الأمنية الفلسطينية، يجرم الاعتقال السياسي والملاحقة على خلفية النشاط الوطني والرأي والموقف. مؤكدة أنها ماضية في "دورها الوطني والنقابي والقيام بمسؤولياتها رغم ملاحقة القريب والبعيد، ولن تفلح محاولات كسرنا وترهيبنا ولن نتراجع مهما كانت التحديات".

إغلاق