تصاعد حملة السلطة على عبوات المقاومة بطوباس.. هل تمهد لهجوم إسرائيلي؟
رام الله – الشاهد| يثير تصاعد الحملة الممنهجة لأجهزة أمن السلطة الفلسطينية على العبوات الناسفة التي تزرعها المقاومة في طريق دوريات وآليات جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة وتحديدا مدينة طوباس شمالا علامات استفهام مريبة.
وتنشط أجهزة السلطة في ملاحقة عبوات المقاومة بين إتلاف وتفجير قبيل كل اجتياح أو توغل في قرى ومدن الضفة الغربية في وقت لا تبالي بالمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة سعيًا لخدمة سيدها الإسرائيلي.
ويخشى مراقبون ومواطنون من أن هذه الحملة تحضير لخطة هجومية يعدها جيش الاحتلال ضد محافظة طوباس بعد تمهيد أجهزة السلطة لأرض المنطقة كي تتم دون خسائر تذكر في صفوف جنوده.
حملة مسعورة
وتتزامن الحملة مع ازدياد ملحوظ في نشاط الطائرات الاستطلاعية الإسرائيلية في مختلف ارتفاعات في المنطقة، وبعد اقتحام الجيش المحدود لبلدة طمون الذي هدفه لجمع المعلومات.
ويرى مراقبون أن على شباب المقاومة في الضفة الغربية بكل الأحوال الحذر؛ مؤكدين أنه هذا الاحتلال عدو غادر وخبيث ويستخدم السلطة لتنفيذ أهدافه.
وتتجاهل السلطة الدعوات الشعبية والفصائلية إلى وقف المس بأعمال المقاومة في الضفة الغربية خدمة وحماية للاحتلال ومستوطنيه.
وعلى مدار أشهر؛ تطالب فصائل المقاومة وخاصة كتائب “شهداء الأقصى الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية بوقف نهج تفكيك عبواتها الناسفة.
وقالت الفصائل في بيان إن “عبواتها الناسفة تعمل بنظام التفجير اللاسلكي، وهذا يعرض حياة من يفككونها للخطر”.
وحذّرت من “المساس بعبواتها وأعلنت عن إخلاء مسؤوليتنا عن أي ضرر ناتج عنها أثناء محاولة السلطة تفكيكها”.
وصعد جيش الاحتلال من اعتداءاته على الفلسطينيين في الضفة الغربية، بالتزامن مع عدوان يشنه على قطاع غزة، منذ 400 يوم، إذ يعتقل الرجال والنساء والأطفال، ويضيّق الخناق على الفلسطينيين في أعمالهم، إلى جانب استهداف من يخرجون باحتجاجات ضد العدوان على غزة بالرصاص الحي، ما أسفر عن ارتقاء مئات الشهداء.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 43 ألف شهيد، وإصابة 98 ألف آخرين ونزوح 90% من سكان القطاع، وفق بيانات منظمة الأمم المتحدة.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=77856