ما علاقة تعيين حسين الشيخ نائبًا لرئيس السلطة بقرب تنفيذ ضم الضفة؟

ما علاقة تعيين حسين الشيخ نائبًا لرئيس السلطة بقرب تنفيذ ضم الضفة؟

جنين – الشاهد| قال الكاتب والمحلل السياسي محمد جرادات إن السلطة الفلسطيتية اليوم أمام حالة خضوع تام للتحولات الأميركية الإسرائيلية، وحتى قدرتها على التصدي الإعلامي باتت ضعيفة، وهي تتجه إلى نموذج إدارة ذاتية لسلطة مفرغة من أي مظلة سياسية أو دور سياسي.

وأوضح جرادات في تصريح أن الأهداف الإسرائيلية ضد الضفة الغربية قديمة جديدة تتعلق بطموح اليمين الإسرائيلي في الضم، وطرح الأمر قبل سنوات، ويرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الانسجام الكبير مع الإدارة الأميركية يمثل فرصة كبيرة لتحقيقه الآن.

وبين أن للاحتلال هدفًا سياسيًا يتمثل بضم التجمعات الاستيطانية، وهدفًا أمنيًا للقضاء على المقاومة التي بدأت تتشكل بالمخيمات، مع إعادة الحكم العسكري الإسرائيلي للضفة وإبقاء دور خدماتي إداري للسلطة فيها.

وذكر أن السلطة تتحضر لذلك من خلال سياسات حكومتها الحالية، التي بدأت بتهميش مكانة ودور رئيس السلطة تحضيرًا لتعيين نائب له بحيث تكون الصلاحيات بين يدي النائب مفتوحة، وهذا يتناغم مع ما يريده الاحتلال.

ولفت جرادات إلى أن ما يجري في جنين وطولكرم يعطي مؤشرا لشكل وطبيعة ما يرغب الاحتلال في تطبيقه بباقي مناطق الضفة.

ونوه إلى أنه “يبدو للأسف أن هذه السياسة تأتي ضمن قبول عربي وربما من السلطة حد أيضا تحت ذريعة مقاومة خطة تهجير الفلسطينيين، وبالتالي القبول بسياسات الاحتلال والواقع الذي يفرضه”.

وحول خيارات السلطة، راى أن ذلك يتمثل في قدرتها على إعاقة الخطط الإسرائيلية لكن هذا يحتاج إلى قدر كبير من التضحية، زيبدو أن الوقت قد فات ولن تقدم السلطة تضحيات بعدما قامت به من دور في محاصرة مخيمات الضفة والاعتقالات السياسية وإنهاء الحالة الكفاحية.

وختم جرادات: “يبقى الأمر مرتبطا بشكل وطبيعة المخرجات للمسارات الإقليمية والدولية ومستقبل الحرب على غزة التي يمكن أن تغير مفاعيل القوة”.

إغلاق