طالت صحفيين ونشطاء وعلماء.. أجهزة السلطة نفذت 287 انتهاكاً للحريات خلال أغسطس

طالت صحفيين ونشطاء وعلماء.. أجهزة السلطة نفذت 287 انتهاكاً للحريات خلال أغسطس

رام الله – الشاهد| قالت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة، إنها ووثقت اللجنة (287) انتهاكا للقوانين وحقوق الإنسان قامت بها أجهزة أمن السلطة بحق المواطنين خلال شهر أغسطس المنصرم.

 

وذكرت اللجنة في بيان صحفي، أصدرته اليوم السبت، أن تلك الانتهاكات وصلات إلى حد محاكمة بعضهم على حيازة علم فلسطين، واستمرار محاكمة الناشط والمرشح الانتخابي نزار بنات على خلفية أرائه السياسية، حتى بعد جريمة قتله بشهرين.

 

وبيَّنت أن شهر أغسطس، شهد ارتفاعا في وتيرة الاعتقالات السياسية، والتي طالت عالم فيزياء ونشطاء ومحامون وغيرهم، وتهديدهم وزوجاتهم عبر وسائل الإعلام الاجتماعي، مشيرة الى أن محافظة رام الله والبيرة كانت الأعلى على صعيد انتهاكات السلطة بواقع (148) انتهاكا، تلاها محافظتي الخليل ونابلس بواقع (53، 30) انتهاكا لكل منهما على التوالي.

 

انتهاكات متنوعة

وأوضحت اللجنة أن انتهاكات السلطة بحق المواطنين شملت: (74) حالة اعتقال، (37) حالة استدعاء، (23) حالة اعتداء وضرب، (6) حالات تهديد وتشهير، (13) عملية مداهمة لمنازل وأماكن عمل، (62) حالة قمع حريات، (4) حالات إضراب عن الطعام بسبب ظروف الاعتقال، (10) حالات تدهور الوضع الصحي بسبب ظروف الاعتقال أو التعذيب، (2) حالات اعتداء على مرشحي قوائم تشريعي، (4) حالات تم فيها مصادرة ممتلكات، (38) حالة محاكمات تعسفية، فضلا عن (9) حالات ملاحقة وقمع مظاهرات وانتهاكات أخرى.

 

وبلغت انتهاكات السلطة (5) بحق صحفيين، (7) بحق طلبة جامعات، (2) بحق أطباء، (4) بحق معلمين، (77) بحق ناشط شبابي أو حقوقي، (1) بحق عالم، (2) بحق تجار، (5) بحق محامين، (3) بحق محاضر جامعي، (3) بحق دعاة. 

 

وذكرت أن أجهزة السلطة المواطنين من التعبير عن رأيهم وحق التظاهر السلمي في مدينة رام الله، وقمعت العشرات ومارست ضدهم إجراءات حاطه بالكرامة، بينما استقبلت في المدينة وفودا إسرائيلية في لقاءات تطبيع علنية.

 

ونوهت الى أن أجهزة السلطة استمرت في التنسيق الأمني مع الاحتلال، وشنت حملة على الدراجات النارية في جنين، التي يستخدمها الشبان لحماية المدينة من اقتحامات القوات الخاصة الإسرائيلية.

 

وأفادت أن السلطة سمحت بإقامة حفل راقص داخل ساحة مسجد قلعة مراد في بلدة ارطاس ببيت لحم، فيما منعت المواطنين لاحقا من الوصول وإقامة الصلاة في المسجد.

 

حملات ترهيب

وكانت مؤسسات وشخصيات وطنية، حذرت من عواقب استمرار ترهيب النشطاء والمعارضين عبر تهديد حياتهم بإطلاق النار عليهم واستهداف منازلهم وممتلكاتهم، وآخرهم الناشط والمرشح للانتخابات فخري جرادات.

 

وأكدت المؤسسات والشخصيات، في بيان صحفي، أمس، أن استهداف جرادات يأتي في ظل مناخ القمع السائد في الضفة، مشيرة الى أن تقاعس أجهزة السلطة عن أداء دورها في بسط الأمن وملاحقة الزعران المتورطين في حوادث الاعتداء يضع علامات استفهام حول عمل تلك الأجهزة.

 

بدورها، أكدت مجموعة محامون من أجل العدالة إدانتها لما يتعرض له النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان من حملات تحريض على وسائل الإعلام الاجتماعي والتي تمارس ضدهم بهدف اغتيالهم معنوياً.

 

وأشارت في تصريح صحفي، أمس، الى أنها ترى أن تلك الحملات تأتي دائما كمقدمة لتبرير اي اعتداء جسدي قد يطالهم بهدف ثنيهم وتحييد دورهم في الدفاع عن حقوق الإنسان وممارسة حرية الكلمة.

إغلاق