المدير السابق لوكالة “وفا” يوجه رسالة للمتسلقين على معجزة “طوفان الأقصى”

المدير السابق لوكالة “وفا” يوجه رسالة للمتسلقين على معجزة “طوفان الأقصى”

رام الله – الشاهد| وجه المدير السابق لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” ورئيس هيئة الاستعلامات في بيروت “زياد عبد الفتاح” رسالة للمتسلقين على معركة “طوفان الأقصى” وانجازاتها.

وقال عبد الفتاح في منشور له على فيسبوك: “في الثامن من أكتوبر كتبت وقلت بصراحة بالغة أن ما حدث زلزال وطوفان ومعجزة، وقبل ذلك وبعده إبداعٌ واختراع نضالي عالي القيمة والوتيرة”.

وأضاف: “واحتفلت بحماس وعبقرية الأداء، لا يهمني لون ولا مذهب الأبطال الذين صنعوا السابع من أكتوبر، يهمني أنهم فلسطينيون وأنهم يقاتلون من أجل الوطن الفلسطيني والشعب”.

وتابع: “بعض من يطلقون عليهم المحللون السياسيون والخبراء الاستراتيجيون يدلون بآرائهم في الرايحة والجاية، يرفعون يافطات منافقة وآراء ترضى الحاكم العربي الذي يتحسس كرسيه، فلا يكاد يجده تحته!”.

وختم قائلاً: “كم سيندم هؤلاء الأشباه مطبلين وحكاماً وكم سيدفعون من ثمن”.

هذا وسبق أن كشفت مصادر مطلعة عن خلافات حادة تعيشها حركة فتح، منذ انطلاق عملية “طوفان الأقصى وبدء العدوان الإجرامي الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقالت المصادر إن قيادات وازنة حاولت خلق تيار داعم للمقاومة داخل الحركة، مطالبين باستغلال الفرصة لإنهاء الانقسام الداخلي بصفته المطلب الأول للشارع الفلسطيني.

لكن محاولتهم اصطدمت برفض كبير من التيار المسيطر على الحركة برئاسة عضو مركزيتها حسين الشيخ ومعه آخرون يسيرون في ركبه.

وأوضحت المصادر أن الشيخ يملك صلاحيات واسعة جدا داخل مراكز صنع القرار في فتح ومنظمة التحرير بصفته أمين سر اللجنة التنفيذية فيها، وأحد 5 أشخاص فقط يُسمح لهم بدخول مقر المقاطعة والالتقاء متى شاءوا برئيس السلطة محمود عباس، في حين أن قيادات تاريخية بفتح جرى ابعادها وتتعرض لمضايقات حال ارادت الحديث مع عباس.

ولفتت إلى أن التيار المقابل يضم شخصيات تاريخية في فتح أمثال عباس زكي ومحمود العالول، وانضم إليهم جبريل الرجوب، الذي خرج بعدد من التصريحات والمواقف السياسية المتوازنة.

كما تم التبرؤ من تصريحات خرج بها عباس زكي ببداية العدوان وأشاد بها بكتائب القسام وسرايا القدس في حين اقتصرت مواقف العالول وهو نائب رئيس الحركة على تصريحات مكتوبة تخرج من الدائرة الاعلامية لمكتبه.

وكان عباس قد رفض مرارا تلبية دعوة وصلته لعقد اجتماع لمركزية فتح، أو حتى المجلس الثوري، لمحاولة مواكبة تحركات الشارع الفلسطيني الداعمة بصورة شبه مطلقة للمقاومة، وفي ظل انخفاض كبير جدا في شعبية “فتح” مقابل تعاظم شعبية حركة “حماس”.

كما أن عباس أعطى تعليمات للمسؤولين بالصف الأول من الحكومة ووزير الخارجية واللجنة المركزية لحركة فتح واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بأن لا يقوموا بالتصريح حول الأحداث في قطاع غزة أمام وسائل الإعلام، وبعدم الدعوة لمسيرات شعبية لنصرة أهل غزة، وعدم المشاركة فيها.

إغلاق