بقيادة الضابط إبراهيم خروب.. أسماء عناصر مخابرات السلطة الذين اختطفوا المطارد “مسروجة”

بقيادة الضابط إبراهيم خروب.. أسماء عناصر مخابرات السلطة الذين اختطفوا المطارد “مسروجة”

رام الله – الشاهد| نفذت أجهزة السلطة جريمة جديدة بحق المطارد “أزهر مسروجة” في البلدة القديمة بنابلس الليلة الماضية، بعدما أقدمت على إطلاق النار عليه وإصابته بجراح ومن ثم سحله واختطافه إلى جهة مجهولة.

وشارك في الجريمة عدد كبير من ضباط وعناصر جهاز المخابرات بقيادة الضابط “إبراهيم خروب”، مسؤول قاطع البلدة القديمة في جهاز المخابرات، والذي انهال بالضربة على مسروجة بعد أن أصابه.

وظهر خروب في لقطات مصورة من كاميرات المراقبة إلى جانب عناصر ملثمة من جهاز المخابرات وهو يحمل مسدساً بيده خلال عملية اختطاف مسروجة من مكان عمله.

وعرف من بين العناصر التي شاركت في اختطاف مسروجة كلاً من “ربيع أبو الليل، عميد الخالد الملقب بـ”الموز”، صدقي حمودة، أسيد حمدان”، إلى جانب عناصر أخرى.

الضابط إبراهيم خروب

الضابط ربيع أبو الليل

الضابط عميد الخالد

الضابط أسيد حمدان

الضابط صدقي حمودة

وأثارت حادثة الاختطاف حالة من الغضب في أوساط الشارع الفلسطيني، والتي انعكست على منصات التواصل الاجتماعي، لا سيما في ظل اجتياح جيش الاحتلال شمال الضفة الغربية.

فقد خرج عناصر أجهزة السلطة من جحورهم لملاحقة المقاومين واعتقالهم، فيما اختبأوا بمجرد دخول قوات الاحتلال إلى شمال الضفة الغربية لينكلوا بالمواطنين.

جرائم متلاحقة

وجاء اختطاف مسروجة بعد ساعات قليلة فقط من اغتيال جيش الاحتلال قائد كتيبة طولكرم المقاوم محمد سالم جابر الملقب بـ”أبو شجاع” والذي تعرض لمحاولات اغتيال عدة على يد عناصر أجهزة السلطة، والتي كان آخرها يوم 26 يوليو 2024، داخل مستشفى ثابت ثابت الحكومي، قبل أن يهب المواطنين لإنقاذه.

وتكرر الأمر مع المطارد لجيش الاحتلال الإسرائيلي إسماعيل عوكل الذي حاولت أجهزة السلطة إعدامه بالرصاص في البلدة القديمة في مدينة نابلس قبل أسبوعين، ويرقد حالياً في وضع صحي صعب.

عوكل (28عامًا) شك باقتراب مسلحين منه بزي مدني، إذ اعتقد للوهلة الأولى أنهم (مستعربون) يتبعون لقوات الاحتلال، غير أن أحدهم أطلق عليه الرصاص من مسافة قصيرة، قبل أن يحيطوا به ويجروه أرضًا وهو ينزف.

غضب شعبي وفصائلي

وأثار استمرار أجهزة السلطة ملاحقة المقاومين ومصادرة سلاحهم وكشف وتفكيك العبوات والكمائن المعدة للتصدي لجيش الاحتلال خلال توغلاته المتواصلة لمدن وقرى الضفة الغربية غضبًا فلسطينيًا واسعًا.

ورأت الفصائل في بيانات منفصلة أن هذه الحملات التي تنفذها أجهزة السلطة تمثل تناغمٌا فجاً مع الاحتلال الإسرائيلي، وسياسةٌ مدانة تضرب صلب نسيجنا الوطني.

فقد أكدت حركة حماس في بيان أن هذه الممارسات غير الوطنية وتتعارض مع دور الأجهزة الأمنية المُفتَرَض منها حماية شعبنا والدفاع عن المواطنين في مواجهة الاحتلال وإجرامه المستمر.

وقالت حماس في بيان: “نحن في ظلال معركة طوفان الأقصى وهذا الوقت التاريخي والمصيري لقضيتنا”.

ودعت قيادة السلطة وحركة فتح لوقف تغول الأجهزة الأمنية على شعبنا ومقاومينا، والدفع بدلاً عن ذلك بالجهود التي تصب في تحقيق وحدتنا الوطنية ونيل حقوقنا ودحر العدوان عن أرضنا ومقدساتنا.

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بدورها حذرت من أن مواقف أجهزة السلطة الفلسطينية تنذر بـ”الفتنة” جراء استمرار ملاحقة واعتقال واغتيال المقاومين في الضفة الغربية واستمرار التنسيق الأمني مع جيش الاحتلال.

وقالت الديمقراطية في بيان: “نقف أمام عجز السلطة الفلسطينية وصمتها في معظم الأحيان حيال مجمل سياسات الاحتلال وإجراءاته، دون أن نغفل انزلاق بعض أجهزتها الأمنية إلى مواقف تنذر بالفتنة، كملاحقة واعتقال واغتيال المقاومين في الضفة، والتنسيق في بعض المجالات مع جيش الإحتلال، حيث تكتفي السلطة بإصدار بيانات الشجب والاستنكار الخالية من أية خطوة عملية من شأنها أن تتصدي للاحتلال”.

إغلاق