أجهزة السلطة تواصل جرائمها.. انتهاك للبيوت وترويع للآمنين واعتقال للمواطنين

نابلس – الشاهد| تواصل أجهزة السلطة جرائمها في مدن وقرى الضفة الغربية، على الرغم من حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال بشكل متواصل ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ عام.
فقد اقتحمت أجهزة السلطة خلال الساعات الماضية العديد من المنازل في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، واعتقلت عدد من المواطنين عرف منهم، الأسير المحرر باسم مصطفى القطب من حي رفيديا في نابلس.
وأفادت مصادر عائلية أن قوات كبيرة من أجهزة السلطة طوقت المنزل فجر اليوم، واقتحمته بصورة همجية وروعت سكانه، قبل أن تقوم بالاعتداء على باسم واعتقاله ونقله لجهة مجهولة.
كما واعتقلت أجهزة السلطة الناشط الفتحاوي أسامة منصور أبو عرب في مدينة جنين شمالي، بسبب منشورات له على منصات التواصل الاجتماعي ينتقد فيها السلطة وجرائمها.
وفي ذات السياق، رفض المحلل السياسي والمختص في الشأن الإسرائيلي عزام أبو العدس طلب الاستدعاء الذي قدمته له أجهزة السلطة، وشدد على أنه لن يمثل لذلك الطلب، فيما اعتقلت تلك الأجهزة عدد من المقاومين خلال الساعات الماضية.
اعتداءات متواصلة
كما وأفادت مصادر محلية أن أجهزة السلطة اعتدت مساء أمس الأربعاء، على وقفة سلمية منددة باختطاف أحد الشبان في بيت لحم وقامت بفضها بالقوة.
وذكرت المصادر أن عشرات المواطنين نظموا وقفة سلمية وسط المدينة، ورددوا هتافات رافضة للاعتقال السياسي، لكنهم فوجئوا بوصول قوة أمنية مدججة بالسلاح والعتاد وباشرت بالاعتداء عليهم دون أي داع.
وأوضحت المصادر أن عددا من المواطنين أصيبوا برضوض وكدمات نتيجة ضربهم بالهراوات والعصي، بينما تعالت الأصوات المنددة بالسلوك القمعي لأجهزة أمن السلطة.
يشار إلى أن السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية رفعتا وتيرة الاعتقال السياسي بالضفة الغربية المحتلة واشتدت منذ السابع من أكتوبر الماضي مع بدء عملية طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي على غزة لضمان منع أي تحرك لجبهة الضفة.
كذب مفضوح
وكانت الكاتبة السياسية لمى خاطر كذبت ادعاء السلطة الفلسطينية التي بأنها تعتقل عناصر المقاومة بغرض حمايتهم؛ كونها تدير لهم ظهرها حين يطرقون بابها.
وكتبت خاطر منشورا جاء فيه: “يدّعون بأنهم يعتقلون المقاومين لحمايتهم، وحين يطرق بابهم من يطلب الحماية يطردونه ويديرون له ظهورهم!”.
وقالت إن “ما حدث أول أمس دليل صارخ جديد على موقع هذه السلطة النائي تماماً عن مسار المواجهة”.
وأضافت: “رحم الله الصنديد مهند العسود (منفذ عملية ترقوميا) وتقبله، كان قد أدرك مبكراً أن مكانه ليس في هذا الصف، وشاء الله له أن يكون شاهداً على رداءة حالهم، قبل أن يغادر الدنيا”.
وكان عناصر أجهزة السلطة يتفرجون من مقرهم الذي لا يبعد سوى أمتار على قتل المقاوم العسود الذي نفذ عملي قتل ٣ عناصر من شرطة الاحتلال قرب ترقوميا وتركوه يقاوم وحيدا حتى استشهد رغم أنه عنصر سابق في الحرس الرئاسي.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=75813