ناصر اللحام يسحج لـ”حسين الشيخ”.. فرصته الأخيرة لتولي وزارة الإعلام

رام الله – الشاهد| كعادته خرج ناصر اللحام رئيس تحرير “وكالة معا” الإخبارية ليسحج للمسؤولين والذين كان آخرهم نائب رئيس السلطة حسين الشيخ، وذلك طمعاً في المنصب والنفوذ.
اللحام قال في مقابلة تلفزيونية إنه تحديث إلى الشيخ عقب توليه منصب نائب الرئيس مهنئاً ولأخذ بعض التصريحات الصحفية، أتبع ذلك بمقال تمجيدي بـ”الشيخ”، والسبب وراء ذلك أمله في تولي وزارة الإعلام بالسلطة في أي تعديل وزاري مقبل، وهو المنصب الذي يطمح إليه اللحام منذ سنوات طويلة.
وقال اللحام في مقاله الذي عنونه بـ “ويسأل الناس: هل تتوقف الحرب مع انتخاب حسين الشيخ نائبا للرئيس؟”: “حسين الشيخ رجل التسويات الأول داخل تنظيم فتح وداخل السلطة ومع إسرائيل ومع الدول العربية، وهذا ليس مجرد دور يلعبه من أجل مرحلة، وإنما هي صفة من صفاة الرجل طوال عشرات السنين، ومن يعرف الوزير حسين الشيخ عن قرب يعرف إنه لا يستخدم الشعارات الكبيرة الهجومية وإنما يسعى الى توازنات براغماتية صغيرة يراكم عليها ويواصل البحث عن مخارج حتى مع الد الأعداء وحتى مع السجان”.
وأضاف: “أنا أعرفه حين كان ممثلا للأسرى في المعتقلات وكلما صادفته أقول له إننا لا نزال أسرى ولكن في سجن كبير وأن عليه أن يتدبر الأمر حتى يحين موعد إطلاق سراحنا”.
وتابع: “إن صعوبة وضع السلطة الفلسطينية الضعيفة الفقيرة، وإن حجم الموت والدمار في قطاع غزة سوف يدفع الجميع للنظر إلى حسين الشيخ باعتبار أنه في مهمة مستحيلة، وأن عليه أن يعيد ترتيب كل الأمور التي أفسدتها السنوات الماضية، عليه أن يحل الانقسامات ويرضي التيارات داخل فتح، وعليه أن يهدئ البراكين الثائرة ويسترضي العواصم العربية وينزع فتيل الانفجارات، وعليه أن يعيد أموال المقاصة والرواتب ويسعى لتشغيل العمال، وعليه أن يصلح الرتق مع الإمارات، ويصل إلى تسويات مع دحلان وناصر القدوة ومروان البرغوثي”.
واستطرد: “في الملف الأخطر دولياً وإقليمياً وعربياً عليه أن يسير في حقل ألغام من دون مجسات، وأن يتدبر أمره لأنه في النهاية حاجة الناس هي الواقع الوحيد المتبقي”.
واختتم مقاله بالقول: “حسين الشيخ سوف يجد عشرات آلاف يمتدحونه، ومئات آلاف سوف يهاجمونه.. ولكنه اليوم فقد فانتازيا الاختيار، وأمامه مهمة واحدة (أن يوقف الحرب بما فيها من قتل وخراب ونزيف وموت وجوع وحصار)، ويترك الذين يصرخون إن لديهم حلول أخرى أن يثبتوا ذلك”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=87513