هكذا تسعى السلطة لتحويل الأسرى وذوي الشهداء إلى حالة اجتماعية

جنين – الشاهد| قال الكاتب والمحلل السياسي محمد القيق إن قطع السلطة الفلسطينية رواتب الاسرى والمحررين استمرار لحالة السلخ الوطني للقضية وإبقاء الفلسطيني عبارة عن انسان يعيش ليأكل ويشرب دون سيادة.
وأوضح القيق في تصريح أن الأسرى على رأس أولويات القضية الفلسطينية والرواتب تشكل رمزية معنوية وطنية وليس حالة مادية.
وبين أن “قطع الرواتب للأسرى أو تحويلها لمؤسسات أخرى إهانة وقطع لسبل الصمود إرضاءً للاحتلال والإدارة الامريكيةواستجابة لمقاسات المعادلات المفروضة بالمنطقة، وكل ذلك هو نتاج المال السياسي.
ورأى القيق، أن ما يجري مع الأسرى لا ينفصل عن تجريم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا التي تشكل الشاهد الوحيد على بقاء قضية اللاجئين وحق العودة، “لذلك يحاول الاحتلال تجريد الفلسطينيين من حق العودة عبر شطبها والسلطة عبر قطع رواتب الاسرى، وكل هذا هو جزء من التطهير العرقي والتعسفي للفلسطينيين”.
ونبه إلى أن قرار السلطة مرتبط بالإملاءات العسكرية والأمنية الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة، مشدداً على أن الهدف هو طمس معالم الوطنية من هذه الفئات الاسرى واللاجئين وتحويلهم إلى حالة اجتماعية وليست وطنية ذات صلة بالقضية.
وختم: “قطع الرواتب يشكل إهانة وطنية مقصودة من الاحتلال لفرضها على الفلسطينيين وادخالهم في جدلية الحاجة الى المال”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=88378