يقتلون المواطنين يومياً.. السلطة تؤمن خروج 4 مستوطنين دخلوا نابلس

يقتلون المواطنين يومياً.. السلطة تؤمن خروج 4 مستوطنين دخلوا نابلس

نابلس – الشاهد| قامت أجهزة السلطة الفلسطينية بتأمين خروج 4 مستوطنين دخلوا مدينة نابلس الليلة الماضية، وقامت بتسليمهم إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي.

يأتي ذلك في الوقت الذي يصعد المستوطنين من جرائمهم وعمليات قتلهم للمواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية، والتي تصاعدت في الأشهر الأخيرة.

وكالة “معا” التي نشرت الخبر مترجم عن الإعلام العبري، خجلت أن تقوم بنشره على نسختها العربية، والتي نقلت فيه عن المصدر أن جيش الاحتلال تواصل مع أجهزة السلطة ليقوموا بتأمين خروج المستوطنين الأربعة (أب وأطفاله الثلاثة).

وتحاول “معا” إظهار مهام أجهزة السلطة بأنها مهام أمنية ولصالح المواطنين، في حين تغمض أعينها عن جرائم تلك الأجهزة ضد المعتلقين السياسيين والمقاومين.

ويشكل التعاون الأمني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، الذي وصفه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بأنه مسؤولية “مقدسة”، ركيزة أساسية لاتفاق أوسلو منذ عام 1993، وعامل أهمية حيوية لبقاء السلطة الفلسطينية ذاتها وسبب وجودها من وجهة نظر “إسرائيل”.

ورغم تهديدات عباس المتكررة بقطع العلاقات الأمنية مع “إسرائيل” على مر السنين، فإنه لم يفعل ذلك إلا مرة واحدة من قبل، وسط مخاوف من ضم إسرائيلي وشيك في الضفة الغربية بعد إصدار خطة السلام لإدارة ترمب السابقة عام 2020، لكنه استأنفه سريعا بعد انتخاب الرئيس الأمريكي السابق بايدن.

ولا يزال التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل غير مرغوب فيه للغاية بين الفلسطينيين العاديين من جميع الأطياف السياسية، الذين يرون فيه “شكلا من أشكال التعاون مع الاحتلال، وخيانة صريحة لمقاومة الشعب الفلسطيني”.

ويعد الدور الأساسي للتنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية و”إسرائيل” هو منع “الهجمات والعمليات” ضد الإسرائيليين، سواء كانوا جنودا أو مستوطنين، بينما لا توجد أحكام أو آليات قائمة لحماية أرواح وممتلكات الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال العسكري منذ يونيو 1967، من التوغلات الإسرائيلية وإطلاق النار والاعتقالات ومصادرة الأراضي والإخلاءات، وحتى من اعتداءات المستوطنين أنفسهم التي تزايدت بشكل كبير تزامنا مع حرب الإبادة المستمرة ضد قطاع غزة.

إغلاق