هكذا تحولت السلطة بوضعها الحالي أداة لإدامة الاحتلال وتثبيته
رام الله-الشاهد| أكد الكاتب السياسي ياسين عز الدين أن الحديث عن “الإصلاح داخل السلطة الفلسطينية” كشرط للاعتراف بدولة فلسطينية أو لنيل الحقوق الوطنية مجرد تلاعب بالألفاظ يخفي بجوهره مطلبًا حقيقيًا يتمثل بالخضوع الكامل لإسرائيل.
وقال عز الدين في تغريدة إن تحميل الشعب الفلسطيني مسؤولية فشل السلطة واعتباره شعبًا “غير مؤهل للحياة أو الحكم الذاتي” جزء من رواية ممنهجة ترسخ الاحتلال وتبرئة “إسرائيل” من جرائمها.
وبين أن “إسرائيل معنية ببقاء سلطة فاسدة يقودها فاسدون”، وأنها ترفض أي إصلاح حقيقي من شأنه أن يخدم مصالح الشعب الفلسطيني أو يعزز مناعته الوطنية، موضحًا أن “السلطة بشكلها القائم ليست عقبة في وجه الاحتلال إنما أداة لتثبيته”.
وأشار عز الدين إلى أن نموذج السلطة الفاسدة التي يراد فرضها على الفلسطينيين ليس استثناءً، ويتكرر في سياسات “إسرائيل” والغرب في المنطقة.
وذكر أنه يتم دعم أنظمة استبدادية وفاسدة في دول مثل مصر والأردن والإمارات والسعودية، “لأن المطلوب يتجاوز التبعية لأن يكون العميل فاسدًا حتى لا يفكر في الاستقلال يومًا ما”.
وتابع عز الدين قائلاً: “لاحظوا نمط اختيار العملاء في المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل: في غزة سابقًا، في الداخل المحتل، أو في الإدارة المدنية وروابط القرى… جميعهم كانوا من تجار المخدرات والمجرمين والفاسدين، فهل يُنتظر من السلطة اليوم أن تكون مختلفة؟”.
وختم: “إن مواجهة الاحتلال تتطلب بالدرجة الأولى تحرير الشعب من قبضة سلطة فاسدة تُستخدم كأداة لشرعنة التنسيق الأمني وإحباط أي مشروع وطني حقيقي”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=94425