أنور رجب.. سحيج من الطراز القديم لتجميل خطاب “قيادته” المهين

أنور رجب.. سحيج من الطراز القديم لتجميل خطاب “قيادته” المهين

رام الله – الشاهد| خط الناطق باسم أجهزة السلطة أنور رجب مقالاً تسحيجياً لرئيسه محمود عباس، على خطابه أمام الأمم المتحدة، والذي ألقاه أول أمس عبر الفيديو كونفرس بعد أن رفضت الولايات المتحدة منحه تأشيرة دخول لأراضيها.

وقال رجب في مقاله الذي نشره في صحيفة الحياة الجديدة التابعة للسلطة تحت عنوان “فلسفة الصبر وإستراتيجية قوة المنطق في مواجهة منطق القوة”: “الطريق الذي اختاره السيد الرئيس محمود عباس نحو إقامة الدولة الفلسطينية لم يكن سهلا أو مسارا تقليديا، لكنه نهج يزاوج بين التمسك بالثوابت الوطنية والقدرة على إدارة معركة سياسية طويلة النفس”.

وأضاف: “لقد أراد أن يثبت للعالم أن الفلسطيني قادر على أن يواجه الاحتلال بأدوات القانون الدولي والشرعية الأممية، وأن يُحرج القوة الغاشمة بميزان الحق لا بميزان الدم، بقوة المنطق لا بمنطق القوة”.

وتابع: “منذ البداية، رسم الرئيس خطا واضحا، لا مغامرات انتحارية، ولا تفريط بالحقوق، اختار الاشتباك السياسي والدبلوماسي والقانوني، لا لأنه الأسهل، بل لأنه الأصعب والأكثر تعقيدا، ولأنه الطريق الوحيد الذي يحفظ للشعب حقه التاريخي دون أن يزجه في دوامة الخسارات الكبرى”.

واستطرد: “كثيرون لم يدركوا في حينه أن هذا الخيار، على هدوئه الظاهري، كان مواجهة حقيقية لا تقل أهمية عن أي شكل آخر من أشكال النضال الوطني الفلسطيني، لا بل أثبتت النتائج أنه أكثرها جدوى ومنطقية. في خطاباته، أعاد السيد الرئيس صياغة الوعي الوطني بلغة سياسية متماسكة، لم يتوقف عند حدود المطالبة بالدولة، لكنه ذهب إلى عمق التاريخ السياسي حين طالب بريطانيا بالاعتذار عن وعد بلفور الذي مهد لقيام الاحتلال، وربط هذا المطلب بحق الشعب الفلسطيني في أن يُعترف بدولته المستقلة كاملة السيادة”.

على ذات النهج

وخرج رجب بتصريحات قبل أيام لم تكن مستغربة من قبل الشارع الفلسطيني والتي برر فيها ترك أجهزته الأمنية للشعب الفلسطيني يواجه المستوطنين بمفردهم.

وقال رجب في تصريحات إذاعية: “احنا مش الصين ولا روسيا، ولا عندنا أسلحتهم، ومسؤولية التصدي لهجمات المستوطنين تقع على عاتق المواطنين”.

يأتي ذلك بعد الصيحات والاستغاثات المتواصلة من قبل المواطنين في أنحاء الضفة الغربية لأجهزة السلطة بالتحرك من أجل حمايتهم من المستوطنين.

وتساءل المواطن عبد الله المجتهد في تعليقه على تصريحات رجب: “ماذا تقصد بتعزيز المقاومة الشعبي في مواجهة المستوطنين؟ وهل تركتم للشعب أي أداة يدافعوا بها عن أنفسهم؟”.

وأضاف: “ما فائدة السلاح الذي تحملونه؟ ولم تجندون 70 ألف عنصر؟ ولماذا تفتحون باب التجنيد كل سنة؟ ولمن كل هذا السلاح؟، إذا أردت أن تقاوم المستوطنين والمعتدين عن طريق الشعب الأعزل؟”.

من هو أنور رجب

أنور رجب من مواليد 1970. حاصل على درجة الماجستير في الدراسات الإقليمية من جامعة القدس عام 2017، ودرجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة الخرطوم، عام 1998.

يعتبر أحد كوادر حركة فتح والسلطة الفلسطينية التي انضم إليها متأخرا.

انضم رجب إلى جهاز المخابرات التابعة للسلطة عام 1993، وتولى خلالها عدة مهام ومناصب، منها ضابطاً في عدة محطات خارجية ضمن الادارة العامة للأمن الخارجي والعلاقات الدولية.

اشتغل ضابطاً في التحقيق المركزي، وأشرف على عمليات التحقيق مع المقاومين والنشطاء وانتزاع الاعترافات منهم تحت التعذيب، وتسليم ملفاتهم للاحتلال، ومديراً في وحدة الأمن السيبراني.

انتقل لاحقًا ليعمل مديراً لدائرة الأمن الفكري، ثم مديراً لوحدة دراسات “التطرف والإرهاب” في معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي، حتى لحظة توليه مهامه كناطقاً رسمياً لقوى الأمن بتاريخ 30 نوفمبر 2024، ثم توليه قيادة هيئة التوجيه السياسي والوطني بتاريخ 1 أبريل 2025 بموجب مرسوم رئاسي.

 

إغلاق