للمرة الثانية خلال ساعات.. عباس يهاجم المقاومة ويبرر حرب الإبادة

للمرة الثانية خلال ساعات.. عباس يهاجم المقاومة ويبرر حرب الإبادة

رام الله – الشاهد| جدد رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس هجومه على المقاومة الفلسطينية وذلك للمرة الثانية خلال ساعات فقط، عبر إدانته لهجوم “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر 2023.

وقال عباس في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: “نرفض ما قامت به حركة حماس في السابع من أكتوبر من استهداف مدنيين إسرائيليين وأخذهم رهائن”.

وأضاف: “على حماس وغيرها من الفصائل تسليم سلاحها للسلطة، ولا نريد دولة مسلحة”.

وتابع: “وقعنا اتفاق أوسلو واعترفنا بوجود “إسرائيل” واعترفت بمنظمة التحرير والتزمنا بكل بنود أوسلو، ونبذنا ثقافة “العنف والإرهاب” وانتهجنا “ثقافة السلام”، مطالباً بالإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة.

وكعادته استجدى عباس من دول العالم الضغط على الاحتلال لمنح الفلسطينيين دولة عصرية وبلا سلاح، مبدياً استعداده للعمل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل ما أسماه بإحلال السلام، على الرغم من أن الأخير قد منعه من الحصول على تأشيرة لدخول بلاده.

من جانبه، قال المحلل السياسي إسماعيل الريماوي إن خطاب السلطة الفلسطينية يعكس بشكل جلي سقوط مشروعها السياسي وانفصالها التام عن نبض الشعب الفلسطيني.

وأوضح الريماوي في مقال أن السلطة منذ توقيع اتفاق أوسلو، لم تتمكن من تجاوز دورها الوظيفي كأداة لإدارة الفلسطينيين تحت الاحتلال، دون سيادة أو مشروع وطني جامع.

وأشار إلى أنها تحولت لجهاز سياسي وأمني يعتمد ببقائه على التنسيق مع “إسرائيل” والمساعدات الغربية ما أفقدها شرعيتها وقدرتها على تمثيل الشعب الفلسطيني حق التمثيل.

وذكر أن خطاب رئيس السلطة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي تضمن تهنئة “إسرائيل” برأس السنة العبرية وإدانة عملية 7 أكتوبر والدعوة لتسليم الفصائل سلاحها، وطلب الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين بلا شروط.

وبين أن طلباته بوقت تشهد فيه غزة حرب إبادة حقيقية، تعرض فيها القطاع لمحاولة تفريغ وتهجير سكانه بالقوة.

ووصف الريماوي خطاب عباس بأنه لا يعبر عن موقف الشعب الفلسطيني، ويمثل تأكيدا على انحياز السلطة الكامل للمنظومة الغربية والإسرائيلية، واختيارها أن تكون خيار “معتدل” قابل للترويض على حساب المقاومة التي تمثل الشعب.

إغلاق