ماذا يعني انهيار السلطة الفلسطينية؟.. أرفع معهد إسرائيلي يحذر
رام الله – الشاهد| حذر معهد الأمن القومي الإسرائيلي من أن الدفع نحو انهيار السلطة الفلسطينية سيعني بالضرورة وقف التنسيق الأمني، ما ينطوي على تداعيات خطيرة.
وقال المعهد في تقرير إن مثل هذا التطور قد يؤدي إلى توجيه بنادق أفراد أجهزة أمن السلطة الفلسطينية – يقدر عددهم بنحو 45 ألفًا- نحو إسرائيل، ما سيحدث تغييرًا جذريًا في المعادلة الأمنية.
وأوضح أن جمع الأسلحة من هذه العناصر سيكون تحديًا كبيرًا في ظل الفوضى المحتملة بالتوازي مع تعاظم خطر الهجمات على المستوطنات والطرق الرئيسية، خاصة في مناطق عمق الضفة الغربية والأغوار.
وأشار المعهد إلى انهيار السلطة سيعد بمثابة “انتصار لطريق المقاومة وفق رؤية حركة حماس، على حساب مسار المفاوضات السياسية.
وأكد أن مثل هذا السيناريو سيكون له تبعات “إشكالية” بالنسبة للدول العربية التي تعارض تيارات الإسلام السياسي، وسينمي موجات الغضب المناهضة لإسرائيل في عدد من الدول الغربية.
وأوضح التقرير أن تقويض السلطة الفلسطينية سيعني عمليًا تنازلًا إسرائيليًا عن مسار التطبيع مع دول الخليج، وعن إمكانية توسيع “اتفاقيات أبراهام”.
كما نبه إلى أن استمرار الضغط على السلطة قد يؤدي إلى تحركات دولية واسعة للاعتراف بدولة فلسطينية من جانب واحد وبعيدًا عن التنسيق مع “إسرائيل”.
كما حذر المعهد من أن تقويض السلطة سيؤدي لوقف المساعدات الدولية لتغطية الاحتياجات المعيشية للفلسطينيين، ما سيجبر “إسرائيل” على تحمل العبء المالي والإداري لها مع غياب جهة فلسطينية فاعلة.
وبين المعهد أن المناعة القومية الإسرائيلية والقدرة على الصمود في مواجهة الأزمات ستوضع على المحك حال اندلاع تصعيد واسع في الضفة الغربية، مع احتمال تفجر احتجاجات بأوساط “عرب 48”.
ولفت التقرير إلى أن مثل هذا السيناريو يفاقم من عزلة “إسرائيل” دوليا خاصة إذا ما تزامن مع انهيار سياسي وانقسام متزايد.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=94558