لماذا تصريحات عباس إهانة للنضال الفلسطيني وفضيحة كبرى؟

لماذا تصريحات عباس إهانة للنضال الفلسطيني وفضيحة كبرى؟

رام الله – الشاهد| وصف الكاتب والمفكر المصري فهمي هويدي تصريح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمام الأمم المتحدة، الذي قال فيه إن عملية 7 أكتوبر لا تمثل الشعب الفلسطيني بأنها “إهانة للوطنية الفلسطينية وتاريخها النضالي”.

وأكد هويدي في تصريح متلفز أن الدعوات لنزع سلاح المقاومة وطرح فكرة دولة فلسطينية منزوعة السلاح تمثل “خزيًا وعارًا”.

وقال: “أستغرب كثيرًا مما سمعته، ولولا أنني شاهدت التسجيل بنفسي، لظننت أن هناك من يقلد صوت عباس.. لا أعرف من يمثل، وأخشى أن يكون ممثلًا لطرف آخر لا علاقة له بالقضية الفلسطينية”.

وبين أن تصريحات عباس بشأن عملية السابع من أكتوبر “غير قابلة للتصديق، ولا يمكن أخذها على محمل الجد”.

وعن دعوات نزع سلاح المقاومة، ذكر هويدي: أن “ما سمعته لا يُصدّق، سواء من كلام عباس، أو ما ذكر حول نزع السلاح، أو حتى الحديث عن تولي توني بلير إدارة قطاع غزة”.

وتساءل: “هل دفع هذا الثمن الباهظ، واستشهد أكثر من 70 ألف إنسان، وهجر عشرات الآلاف، لننتهي إلى هذه النتيجة؟ هذه مهزلة كبرى. أراها هزلًا بمقام الجد، ولا يمكن وصفها إلا بأنها فضائح سياسية لا تليق بهذا التوقيت ولا بهذه اللغة”.

كما علق على حديث عباس بأن منظمة التحرير اعترفت بـ”إسرائيل” عام 1988، قائلًا: “كأننا أمام مشهد عبثي في لحظة مفصلية. ما يقال لا يليق بحجم التضحيات التي قدمت، ولا يرقى لمستوى الدماء التي سالت. لا أعلم كيف يمكن طمس هذه الصفحة المشرّفة من سجل الوطنية، التي أعلم جيدًا أنها أرقى وأعظم من هذا المستوى المتدني”.

وأكمل: “أشعر بالخزي، سواء ما صدر عن عباس أو ما قيل عن دور توني بلير. القضايا الكبرى لا تعالج بهذه الطريقة ولا تكتب صفحات النضال الجديدة بهذا الشكل المهين”.

واستنكر هويدي تكرار حديث عباس عن دولة فلسطينية “منزوعة السلاح”، قائلًا: “أشعر بالخجل من صدور مثل هذا الكلام عن مسؤول في السلطة. بأي منطق تعد هذه وطنية، وهي لا سلطة لها ولا تمثل الوطنية؟”.

وشدد على أن “المقاومة لن تسلم سلاحها في بلد ما زال تحت الاحتلال”، معتبرًا أن “الشروط المطروحة لا تهدف إلا لتسهيل تمدد إسرائيل وتمهيد الطريق لمستقبل مظلم للمنطقة بأسرها”.

إغلاق