لماذا يوصف خطاب عباس بـ”الاستجدائي” وتقديم حسن سلوك؟

لماذا يوصف خطاب عباس بـ”الاستجدائي” وتقديم حسن سلوك؟

عمان – الشاهد| وصفت الباحثة السياسية لميس أندوني خطاب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بأنه “استجدائي” وسعى من خلاله لتقديم “حسن السلوك”.

وقالت أندوني في تصريح إن قبول عباس بفكرة “الدولة منزوعة السلاح” يمثل “إهانة للمفاهيم التحررية”.

وشدد على أن المطلوب من قيادة السلطة اليوم “تغيير لغتها السياسية وتبني خطاب مقاوم يعبر عن رفض التنازلات ويدافع عن الحق باعتباره شكلًا من أشكال المقاومة”.

وانتقدت أداء السلطة بمتابعة الملفات القانونية والدولية، معتبرة أن “مجموعة لاهاي” التي تتابع قضية الإبادة الجماعية بمحكمة العدل الدولية تتحرك بفعالية أكبر من السلطة ذاتها، التي لا تزال “جامدة تنتظر إعلان الدولة، وكأن هذا الإعلان كفيل بردع الاحتلال”.

ودعت أندوني إلى تحرك فلسطيني وعربي فاعل، يستثمر زخم التأييد العالمي المتزايد لفرض عقوبات على “إسرائيل”.

واعتبرت أن اللحظة السياسية الراهنة تتيح فرصًا نادرة لتدويل القضية وإعادة الاعتبار لها على المستوى الدولي.

لكنها في الوقت ذاته أشارت إلى أن “بعض الدول العربية لا تزال أسيرة لعلاقاتها مع تل أبيب وتسعى لإثبات حسن النية تجاه الاحتلال، حتى لو كان ذلك على حساب الحقوق الفلسطينية”.

ورأت أندوني أن هذا السلوك يضعف الحملات التضامنية الدولية ويفقدها الزخم المطلوب لمحاسبة الاحتلال وفرض إجراءات عقابية بحقه”.

إغلاق