خلال وقفة غاضبة.. طلبة بيرزيت يمهلون إدارة الجامعة حتى الغد لتلبية مطالبهم

خلال وقفة غاضبة.. طلبة بيرزيت يمهلون إدارة الجامعة حتى الغد لتلبية مطالبهم

رام الله – الشاهد| أمهلت الكتلة الطلابية إدارة جامعة بيرزيت حتى يوم غد الثلاثاء للرد على 5 مطالب تقدموا بها لتحقيقها لوقف عمل لجنة التحقيق الخارجية، مؤكدين أنه في حال لم يتم تلبيتها فسيقومون بإغلاق رئاسة الجامعة.

 

جاء ذلك خلال وقفة غاضبة نظمتها الكتل الطلابية أمام مبنى رئاسة الجامعة، ظهر اليوم الاثنين، رفضا لقرار إدارة الجامعة تشكيل لجنة لمعاقبة مسؤولي بعض الأطر الطلابية، على خلفية تنظيم نشاطات وطنية في ذكرى انطلاقة فصائل فلسطينية خلال الأيام الماضية.

 

وردد الطلبة هتافات مناوئة للإدارة وخضوعها لضغوط أجهزة السلطة الأمنية، مؤكدين أن التحقيق مع الطلبة حول علاقتهم بفعاليات وطنية، سابقة خطيرة في تاريخ الجامعة، كما رددوا هتافات منددة بما أسموه "حكم العسكر" والتنسيق الأمني، وهتفوا للشهداء وحرية الأسرى في سجون الاحتلال.

 

وندد الطلاب باعتقال العديد من زملائهم والتحقيق معهم من قبل أجهزة أمن السلطة على خلفية النشاطات الطلابية، معتبرين أن أجندتهم وطنية ولا تقبل الذل والوصاية والخضوع "لحكم العسكر"، ومحاكمتهم على مظاهر وطنية.

 

وجددوا رفضهم القاطع لتشكيل لجنة نظام للكتل الطلابية التي لن تتخلى عن هويتها الوطنية التي صنعتها بدماء الشهداء وعذابات الأسرى، لافتين إلى أن الحركة الطلابية في بيرزيت نشأت على الوحدة الوطنية والمقاومة ورفض الحلول السلمية والتطبيع مع الاحتلال.

 

وشددوا على أن الحركة الطلابية ستقف سدًا منيعًا ضد أن قرار ظالم يصدر بحق أي طالب.

 

تهديد الطلاب

وفي الوقت الذي يتصاعد فيه الحراك الطلابي في جامعة بيرزيت وتعسفها بحق الكتل الطلابية، تمارس أجهزة السلطة دورها المعتاد في نشر الخوف والارهاب بين صفوف الطلاب، سعيا لتكريس الواقع الأمني القمعي داخل الجامعة.

 

وكشف النشطاء عن قيام أحد ضباط جهاز المخابرات ويدعى توماس زهران بتهديد عدد من طلبة جامعة بيرزيت بسبب تعليقاتهم على بيان الجامعة المجحف بحق زملائهم.

 

هذا السلوك الأمني القمعي يعزز الاتجاه السائد لدى إدارة الجامعة بمحاولة تحجيم الحراك الطلابي وممارسة القمع بحقه لوقف أنشطته، بالاستناد الى دعم أمني توفره أجهزة السلطة لإدارة الجامعة.

 

محاصرة النشاط الطلابي

وكانت الكتل الطلابية في جامعة بير زيت، أكدت أن إدارة الجامعة تهدف للقضاء على النشاط الطلابي داخل الجامعة، معتبرين أن ما حدث مؤخرا يدق ناقوس الخطر بشان حظر الأنشطة الطلابية والتمهيد لمنعها بشكل نهائي.

وذكرت ممثلو الكتل في تصريحات نقلتها شبكة قدس أن سلوك الجامعة تغير بشكل لافت في تعاملها مع الكتل الطلابية منذ العودة للدراسة الوجاهية في أعقاب جائحة كورونا، والرغبة في تغيير الواقع القائم سابقاً والتضييق على الحركة الطلابية ككل.

 

 استهداف للطلاب

بدوره، أعرب ممثل كتلة الوحدة الطلابية وليد حرازنة، عن صدمتهم في الكتل الطلابية مما حصل في أعقاب العودة للدراسة الوجاهية عبر هدم الغرف الطلابية التي تشكل إرثاً للحركة الطلابية وتغيير المجمع الطلابية الذي يمثل مكانًا رئيسياً للأنشطة الطلابية.

 

وأشار الى أنه تم تغيير المكان بشكل كامل، رغم أن أنه يورث النشاط الطلابي من جيل لآخر وهو شكل من أشكال التضييق على الحركة الطلابية في الجامعة"، لافتا الى أن هناك توجه نحو "رأسمالية" التعليم داخل الجامعة.

 

وقال: "لأصبحت مرافق الجامعة غير مجانية، وكل هذه الوسائل تعكس التضييق على الأنشطة الطلابية للبناء الهرمي في الجامعة الذي بات من الواضح أنه لا يريد حركة طلابية تحمل إرث من سبقوها وتريد حركة طلابية تسعى للجانب الخدماتي فقط"، متهمًا إدارة الجامعة بالرغبة في إخضاع الحركة الطلابية وجعلها ضعيفة.

 

وأضاف: "الذي لا تريد الجامعة استيعابه في هذه القضية، الحدث الذي سبقه بعدة ساعات اعتداء للاحتلال على الجامعة وكان الطلبة يدافعون على الجامعة حول أسوار الجامعة ومن مختلف الأطياف لمنع اقتحام حرم بيرزيت ولما قام مهرجان الكتلة كان هؤلاء الطلبة الذين شاركوا في الدفاع عن الجامعة يتعرضون للمنع".

 

وتابع: "من كسر باب لمنع مهرجان ليس مثل من يريد أن يستقبل أهالي الشهداء"، داعيًا نائب رئيس الجامعة غسان الخطيب للاعتذار وتقديم استقالته".

 

وأكد ممثل كتلة الوحدة الطلابية أن الكثير من الاعتداءات منذ بداية العام الدراسي تعرضوا لها ولم تتطرق الجامعة لها في بياناتها إلا بشكل هامشي وبعبارات إدانة، مستدركاً: "عندما جاء حدث باب قاعة كمال ناصر صورت الجامعة الأمر على أنه فعل إجرامي".

 

وتساءل حرازنة عن طبيعة الضغوطات التي تمارس على إدارة الجامعة لجعلها تتجه لهذا الاتجاه، موجهًا سؤالها لنائب رئيس الجامعة لشؤون الاتصال والتنمية: "أسال الجامعة والدكتور غسان الخطيب عن كرامتي كطالب تعرض للاعتداء على يد ملثمين فيما لم تذكرني الجامعة بسطر واحد بينما على باب زجاجي تحطم أصدرت بيان واضح".

 

إغلاق