مسلحون يطلقون النار على المقاطعة بجنين رداً على اختطاف السلطة أحد المطاردين

مسلحون يطلقون النار على المقاطعة بجنين رداً على اختطاف السلطة أحد المطاردين

الضفة الغربية – الشاهد| أطلق مسلحون زخات من الرصاص تجاه مقر المقاطعة في مدينة جنين الليلة الماضية، وذلك بعد أن اختطفت أجهزة السلطة للمطارد أحمد الجدعون.

وأظهرت لقطات مصورة تجمهر عدد من المواطنين أمام مقر المقاطعة في المدينة، فيما أطلق مسلحون النار تجاه المقر وانسحبوا من المكان.

وأظهرت لقطات مصورة توقف سيارة مدينة بداخلها عناصر من أجهزة السلطة في أحد الشوارع واعتدى أفرادها على المطارد الجدعون وقاموا باختطافه داخل تلك السيارة ونقله إلى مكان مجهول.

وتأتي هذه الجريمة بعد يوم واحد فقط على جريمة مماثلة، حيث اختطفت قوة خاصة من أجهزة السلطة الشاب مصطفى أبو الرب من بلدة قباطية جنوب جنين.

وأظهرت كاميرات المراقبة قيام سيارة مدنية يستقلها عدد من عناصر أجهزة السلطة المقنعين والمسلحين بالمرور بجانب الشاب أبو الرب والترجل منها على طريقة المستعربين وإشهار السلاح في وجهه واختطافه.

هذا وذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية أن رئيس السلطة محمود عباس يتابع الوضع الأمني وعمليات ملاحقة المقاومة في جنين ومخيمها بشكل يومي.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إن السلطة لا تريد للمجموعات المسلحة فرض سيطرتها على المدينة والمخيم، لذلك  يتابع عباس جهود ملاحقة المقاومة بشكل شخصي ويومي.

من جانبها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن السلطة وجهت رسالةً غاضبةً للحكومة الإسرائيلية في أعقاب اقتحام جيش الاحتلال لجنين ومخيمها منذ بداية سبتمبر مرتين، وهو الأمر الذي اعتبرته السلطة إخلالاً بالاتفاق بينهما.

إنقاذ المستوطنين

وفي صورة معاكسة، أنقذت أجهزة السلطة قبل أيام خمسة مستوطنين دخلوا جنين بمركبتهم، وقاموا باصطحابهم بعناصر كبيرة من عناصرها وأخرجوهم إلى خارج جنين.

وأفاد شهود عيان أن أجهزة السلطة أوقفوا سيارة المستوطنين بعد أن حاصرها عدد من الشبان، وطلبوا منها البقاء معهم خوفا ًمن مهاجمة الشبان لهم، وعبر موكب من كبير من أجهزة السلطة تم إخراجهم وتسليمهم لجيش الاحتلال.

وذكر موقع “واللا” العبري أنه لولا تدخل أجهزة السلطة لحدثت كارثة، جراء محاصرة الشبان للسيارة التي تقل المستوطنين.

الحادثة التي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في السجل الحافل لتلك الأجهزة بالتنسيق الأمني والخيانات، أثارت حالة من الغضب في الشارع الفلسطيني لا سيما في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين وعجز أجهزة السلطة عن حمايتهم من تلك الهجمات.

وقبل عدة أسابيع أعادت أجهزة السلطة مستوطن دخل بلدة المزرعة الشرقية في مدينة رام الله عن طريق الخطأ.

وأوضحت مصادر عبرية أن السلطة قامت بتسليم المستوطن إلى دائرة الارتباط والتنسيق في جيش الاحتلال الإسرائيلي وذلك بعد إنقاذه من أهالي البلدة الذين تجمعوا حول سيارته.

إغلاق