غضب فلسطيني غير مسبوق ضد السلطة وطوفان الأقصى سيعجل بانهيارها

غضب فلسطيني غير مسبوق ضد السلطة وطوفان الأقصى سيعجل بانهيارها

رام الله – الشاهد| قال مراقبون إن السيناريو الأكثر واقعية بشأن تأثير “طوفان الأقصى” على السلطة الفلسطينية بأن أحداثه ستعجل من انهيار السلطة وتفككها.

ورأى هؤلاء في تصريح أن السلطة تشهد مأزقا سياسيا واضحا، وعجزا مؤسساتيا يكمن بتجمّع السلطات كلها في يد محمود عباس، مع عجزه عن ضمان توريثها بطريقة سلمية.

وأشاروا إلى أن ذلك لا سيما وأن الاستقطابات داخل السلطة ذاتها وحركة “فتح” باتت على أشدها.

ويتزامن ذلك كله، مع غضب المجتمع الفلسطيني تجاه السلطة، ورؤيته للمقاومة في غزة بوصفها نموذجا قادرا على تحقيق الكرامة وإعادة “أجندة” التحرير.

وظهر ذلك بعديد المظاهرات الشعبية أخيرا، إذ هتفت الجماهير باسم محمد الضيف، بينما غاب بشكل كامل الهُتاف للرئيس الفلسطيني بوصفه قائدا للفلسطينيين.

يُذكر أن السلطة الفلسطينية أسهمت، بالإضافة إلى “إسرائيل” ومصر، في حصار غزة بعد سيطرة حركة حماس عليها في 2007، فأعلنت في 2017 عن فرض عقوبات على القطاع.

وجرى إحالة آلاف الموظفين للتقاعد القسري، وما تبقى منهم حُسم من راتبه 50%، وقُطعت رواتب الأسرى المحررين، وحُرمت 76 ألف أسرة تُصنّف بأنها تحت خط الفقر من مخصصاتهما للشؤون الاجتماعية.

وتوقفت السلطة عن دفع مستحقات الكهرباء، وعن دفع فاتورة المياه، وخفّضت نسبة القطاع من تحويلاتهم الطبية إلى 80%.

يذكر أن رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس وصف المقاومة الفلسطينية التي تواجه العدوان الإسرائيلي الوحشي في الضفة الغربية وقطاع غزة بأنها “عنف”.

وشدد عباس خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن على سياسة منظمة التحرير الفلسطينية، بنبذ ما أسماه “العنف” وتتمسك بالشرعية الدولية والمقاومة الشعبية السلمية والعمل السياسي طريقاً لتحقيق الأهداف الوطنية في الحرية والاستقلال

لجنة أمنية مشتركة

تصريحات عباس جاءت بعد ساعات من كشفت مصادر مصرية مطلعة أن اللجنة الاستخبارية المشتركة بين مسؤولين أمنيين من مصر والأردن والسلطة الفلسطينية اجتمعت في القاهرة لتنسيق المواقف بشأن الأوضاع في الأراضي المحتلة، والضفة الغربية والقدس وغزة.

وأشارت المصادر لصحيفة العربي الجديد القطرية أن الساعات الأخيرة شهدت تنسيقاً عالي المستوى بين القاهرة وعمان.

إغلاق