فادي قرعان: التنسيق الأمني أبرز عقبات التحرر والسلطة وجدت لأمن لإسرائيل

فادي قرعان: التنسيق الأمني أبرز عقبات التحرر والسلطة وجدت لأمن لإسرائيل

رام الله- الشاهد| قال الناشط والمحلل السياسي فادي قرعان إن التنسيق الأمني يعد من أبرز العقبات الرئيسية أمام تحقيق التحرر الفلسطيني.

وأضاف قرعان الذي اعتقلته أجهزة السلطة الفلسطينية مرارا لمشاركته في الاحتجاجات المنتقدة لها: “لكي نكون منصفين فإن المجندين الأصغر سنا عندما يدخلون يعتقدون أن هذا هو هدفهم، يأتي الناس مع هذا الافتراض بأنهم سيكونون جزءا من نضال التحرير”.

واستدرك: “لكن بعد ذلك يُترجم نضال التحرير بالنسبة لهم على أنه نوع من الحفاظ على السلام والنظام لشعبهم”.

وأكمل قرعان: “إنهم في الواقع جزء مهم من الاحتلال المستمر؛ لأنه دون حشد 150 ألف شاب فلسطيني ضد شعبهم، من أجل أمن إسرائيل، إذا تم حشد هؤلاء الـ 150 ألف شخص للقيام بأنشطة أخرى تركز على التحرير الفلسطيني، ستكون لديك لعبة مختلفة تماما، ونوع مختلف تماما من النضال على الأرض”.

ويوصف التنسيق الأمني على أنه أبرز تفاهمات اتفاق أوسلو التي تأسست بموجبه السلطة الفلسطينية عام 1993 ونص في حينه على أن من واجب الأجهزة الأمنية الفلسطينية محاربة “الإرهاب”.

كما أنه وظيفة السلطة الأساسية وفق ما كرره عدد من قادة الاحتلال وأقر به قادة السلطة، وهو أساس كل المبادرات الدولية التي طرحت لحل الصراع مثل مبادرة خارطة الطريق وخطة تنت.

ومعروف أن التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال يشتمل على 13 بندا تشمل تسيير الشئون المدنية والارتباط العسكري بين الجانبين والأهم منع عمليات المقاومة وملاحقة سلاحها والتبادل الرفيع للمعلومات الأمنية.

وسبق أن تحدى مسؤولون إسرائيليون في عدة مناسبات قيادة السلطة باتخاذ قرار فعلي بوقف التنسيق الأمني، ولم يحدث أن أظهروا خشيتهم من الإقدام الفعلي على ذلك.

إغلاق