مركز دراسات يتوقع “انتفاضة” وعمليات فردية بالضفة خلال رمضان

رام الله – الشاهد| أكد الباحث في مركز “مدار للدراسات” عبد القادر بدوي أن المقاومة في مخيمات شمالي الضفة الغربية المحتلة قدمت على مدار الأربعة أشهر الماضية نموذجًا جديدًا من المواجهة، لكنه مقتصر على الاقتحامات الإسرائيلية داخل هذه المناطق.
وتوقع بدوي في تصريح أن الوجهة القادمة خاصة خلال شهر رمضان، قد تتمثل في تجدد الانتفاضة الفلسطينية المستمرة منذ عام 2014، موضحًا أنها قد تكون انتفاضة فردية أو عمليات فردية في ظل عدة عوامل تحد من إمكانية اندلاع مواجهة واسعة ومفتوحة.
وعزا بدوي ذلك إلى تراجع دور البنى التنظيمية للتنظيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، ما انعكس على طبيعة الحركات في الشارع الفلسطيني، بالإضافة إلى غياب الأطر الجماهيرية البديلة التي قد تحل مكان الفراغ الذي أحدثه غيابها، بالإضافة إلى غياب إرادة المواجهة للسلطة الفلسطينية على كافة المستويات.
وأوضح أن التقديرات الإسرائيلية لا تأتي من فراغ حول ما سيحدث في شهر رمضان، فهي في كل الأعوام السابقة تدفع باتجاه أن يشكل شهر رمضان انفجارًا واحتمالا لاندلاع مواجهة.
وأعرب بدوي عن اعتقاده أيضًا أن “إسرائيل” تحاول من خلال هذا الأمر إحباط أي مبادرة فلسطينية من أجل الانتفاض أو تفجير أوضاع الضفة، من خلال تلقي الفلسطينيين مثل هذه التقديرات، وكأن هناك جهة ما ستقوم بمثل هذه الانتفاضة ما يحبط مساعي المبادرة.
وبين أن “إسرائيل تحاول أن تبني مقاربة جديدة في الضفة الغربية تمامًا كما تحاول أن تبنيها مع قطاع غزة، بالانتقال إلى وضع سياسي في الضفة، يمكن أن يطلق عليه ما بعد “أوسلو” بالمعنى السياسي وليس الزمني، وتحاول أن تتجاوز هذه الاتفاقية التي ما زالت السلطة الفلسطينية من ناحيتها تتمسك بها، من خلال استباحة المناطق “أ” من دون أي تنسيق مع السلطة، بالإضافة إلى قرصنة الأموال الفلسطينية، ما يلقي بظلاله على قدرتها على الإيفاء بالتزاماتها”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=67952





