محمد مناصرة.. بطولة تفضح عدم رضا أبناء فتح عن نهج السلطة

محمد مناصرة.. بطولة تفضح عدم رضا أبناء فتح عن نهج السلطة

القدس المحتلة- الشاهد| حملت عملية إطلاق النار البطولية التي نفذها الضابط في المباحث الخاصة في الشرطة التابعة للسلطة الفلسطينية رسائل متعددة أبرزها حالة عدم الرضا لدى أبناء حركة فتح عن نهج السلطة وخاصة مع حرب غزة.

وينتمي مناصرة إلى حركة فتح التي أظهرت المعطيات والتصريحات أن هناك حالة غليان داخلها إزاء موقف قيادة الحركة من الجرائم الإسرائيلية وحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

وارتقى محمد الذي ينحدر من مخيم قلنديا شمالي مدينة القدس المحتلة؛ بعد قتل جنديين إسرائيليين قرب محطة وقود في مستوطنة عيلي بين رام الله ونابلس.

ويرى مراقبون أن عملية عيلي البطولية تعد ضربة قوية مكعّبة الاتجاهات والرسائل، إذ أنها حظيت بتخطيط وتنفيذ نوعي وأسفرت عن خسارة صعبة للجيش الإسرائيلي

وأكد هؤلاء أن العملية أظهرت فشل القيود الأمنية المفروضة بالتعاون مع أجهزة السلطة لمنع تنفيذ أي عمليات وكشفت عن سهولة ذلك وإمكانية إيقاع قدر كبير من الخسائر الإسرائيلية.

وأشاروا إلى أن توقيت العملية ومكانها ونوعية المستهدفين منها وهم جنود كان يحمل إشارة واضحة على دقة خطتها.

ونبه المراقبون إلى أن عملية مناصرة أحرجت السلطة ووضعتها في الزاوية مع محاولتها تبيان أنها تعمل بكل جهد لحماية أمن الاحتلال وتستعد كمكافأة لها لإدارة الوضع في غزة بعد الحرب.

وأكدوا أنها تدلل على تطور كبير يظهر عدم رضا أبناء فتح عن نهج السلطة ومشروعها الفاشل.

يذكر أن عملية مناصرة وقعت في نفس مكان عملية نفذتها كتائب القسام قبل ٩ أشهر أسفرت في حينه عن مقتل 4 مستوطنين ردا على جرائم الاحتلال.

إغلاق