الشهيد أحمد أبو عرة.. ارتقاء بعد مطاردة مزدوجة من السلطة والاحتلال
الضفة الغربية – الشاهد| لم تكن جريمة اغتيال الشهيد أحمد وليد أبو عرة ورفيقه رأفت دواسي في جنين، سوى برهان جديد على تكامل العمل الأمني بين الاحتلال وأجهزة أمن السلطة.
فطوال الفترة الماضية التي أمضاها الشهيد أبو عرة مطارداً، كان ملاحقاً من قبل أجهزة أمن السلطة والاحتلال على حد سواء، فتوزعت الأدوار بينهم للتضييق على المطارد أبو عرة عبر التناوب على اعتقال أفراد أسرته للضغط عليه لتسليم نفسه.
واعتقل الاحتلال شقيقه محمد أبو عرة وألقاه في غياهب سجونه، أما السلطة فاختطفت شقيقه الآخر مشرف وزجت به في زنازينها منذ ٤٠ يوماً.
كما حفلت الأيام الماضية بالملاحقات التي تعرض لها الشهيد أبو عرة من قبل أجهزة السلطة، فقد حاولوا اختطافه قبل عدة أسابيع، وتمكن من الإفلات في اللحظة الأخيرة، بينما سرقت أجهزة السلطة عتاده العسكري وسيارته.
وتفاخرت أجهزة العار في حينه بسرقة سلاح المطارد أبو عرة، وزعمت أنه سلاح خاص بالفلتان الأمني، وهو ما دفع المطارد أبو عرة لنشر رسالة حمّل فيها أجهزة السلطة المسؤولية عن حياته، مطالباً بإرجاع العتاد والسلاح للمقاومين.
ومع اغتيال الشهيد ابو عرة، بنسدل ستار هذا الفصل المخزي لما قامت به أجهزة السلطة، مع بروز مشهد أخير يؤكد وضاعة تلك الأجهزة بسرقة سلاح الشهيد من سيارته بعد لحظات من الاغتيال.
وأفادت مصادر محلية بإصابة مواطنين برصاص أجهزة السلطة في جنين، وذلك خلال تصدي المواطنين لقيام عناصر من الشرطة الخاصة بسرقة سلاح الشهداء الذين قصف الاحتلال سيارتهم مساء اليوم السبت.
وذكرت المصادر أن الاحتلال قام بقصف سيارة على دوار البطيخة في مدينة جنين مما أدى لارتقاء الشهيدين ابو عرة ودواسي، حيث سارع عناصر من الشرطة الخاصة الذين يقبعون في مكان قريب من الاغتيال بمحاولة سرقة سلاح أحد الشهداء المعتقلين.
وتجمهر عشرات المواطنين في مكان القصف وحاولوا منع عناصر الشرطة من سرقة السلاح، وحينها أطلقت الشرطة النار تجاه المواطنين المحتشدين والمنازل القريبة من المكان مما أدى لإصابة اثنين من المواطنين أحدهم بجراح خطيرة.
وحاولت أجهزة السلطة إخفاء جريمتها بالزعم أن عناصرها كانوا يطلقون النار خلال ملاحقتهم لأحد العملاء في المنطقة، وهي رواية يكذبها فيديو متداول لإطلاق النار تجاه منازل المواطنين بعد رفضهم لسرقة سلاح الشهيد، فضلاً عن أنه من غير المعقول الكشف عن العميل خلال أقل من ربع ساعة من وقوع الحدث.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=74349