وسط صمت السلطة.. الاحتلال يستولي على سقف الباحة الداخلية للحرم الإبراهيمي

وسط صمت السلطة.. الاحتلال يستولي على سقف الباحة الداخلية للحرم الإبراهيمي

الخليل – الشاهد| ذكرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت قراراً بالاستيلاء على سقف الباحة الداخلية للمسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.

وأوضحت الهيئة في بيان أن القرار الإسرائيلي جاء من خلال أمر استملاك أصدرته السلطات الإسرائيلية اليوم، يقضي بالاستيلاء على ما مساحته 288 متراً من السقف المحدد للمسجد (سقف الباحة الداخلية).

وقالت في بيان لها: “دولة الاحتلال تدخل بذلك منحى تدريجياً متصاعداً في استهداف الأماكن الدينية بما يخالف كافة الأعراف”.

ولفتت إلى أن هذا القرار، “المتزامن مع نقل صلاحيات الإشراف على المسجد من الأوقاف الفلسطينية وبلدية الخليل إلى جهات استيطانية، يكرّس نهجا يقوم على تقويض الولاية الدينية الإسلامية على المسجد الإبراهيمي، وشرعنة التدخل الاستيطاني المباشر في إدارة مرافقه ومبانيه، إضافة إلى عزله عن محيطه الفلسطيني وربطه إداريًا وأمنيا بالمجالس الاستيطانية”.

ودعت المجتمع الدولي، ومنظمة اليونسكو والأمم المتحدة، إلى “تحمّل مسؤولياته في حماية الإبراهيمي ومنع الاحتلال من فرض وقائع تهويدية جديدة”.

وأشارت إلى أن “الدفاع عن الحرم الإبراهيمي هو دفاع عن هوية الخليل وتراثها، وعن حق الشعب الفلسطيني في إدارة مقدساته وحماية سيادته الدينية والثقافية”.

يأتي ذلك في ظل حالة العجز المقيت الذي تبديه السلطة الفلسطينية تجاه ما يجري بالضفة الغربية من ضم واستيطان وتدمير وتهجير.

وفي فبراير/ شباط 2025، كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية الخاصة، عن قرار إسرائيلي بنقل صلاحيات إدارة المسجد الإبراهيمي من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية وبلدية الخليل إلى ما يسمى بالمجلس الديني اليهودي في مستوطنة “كريات أربع”.

​​​​​​​وفي يوليو/ تموز 2017، أعلنت لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو، الحرم الإبراهيمي موقعًا تراثيًا فلسطينيًا.

ويوجد المسجد في البلدة القديمة من الخليل، التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي.

وفي 1994، قسمت إسرائيل المسجد الإبراهيمي بواقع 63 بالمئة من مساحته لليهود تضم غرفة الأذان، و37 بالمئة للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن يهودي أسفرت عن مقتل 29 مصليا فلسطينيا.

وبموازاة حرب الإبادة على غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر مقتل ما لا يقل عن 1022 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و871 قتيلا، و164 ألفا و610 مصابين من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 422 فلسطينيا بينهم 145 طفلا.​​​​​​​

إغلاق