خلافات فتح الداخلية تشتد.. البطة وزكارنة يتبادلان اللكمات وجلد الرجوب يتواصل

خلافات فتح الداخلية تشتد.. البطة وزكارنة يتبادلان اللكمات وجلد الرجوب يتواصل

رام الله – الشاهد| تتصاعد الخلافات الداخلية في حركة فتح والتي كان آخرها الخلاف والشتم والردح بين أمين سر إقليم فتح في فرنسا محمد البطة والمقرب من قادة المقاطعة، وبين عضو المجلس الثوري للحركة بسام زكارنة.

وجاء الخلاف بعد أن رفض زكارنة الحملة التي يقودها الذباب الإلكتروني للسلطة ضد الفتاة عهد التميمي بعد أن هاجمت رئيس السلطة محمود عباس.

إذ نشر زكارنة منشوراً على صفحته على فيسبوك قال فيه: “اي حد لا يلتزم بادب الحوار … او يطرح الفتنة داخل المجتمع الفلسطيني اعتبره من الوحدة 8200 مصيره عندي بلوك فوري … الوحدة الوطنية عندي مقدسة و نقطة”.

البطة والتحريك من الخلف

وعقب ذلك المنشور تصدر البطة هجمة إعلامية ضد زكارنة بدأها من صفحته، فنشر منشوراً قاسياً ضده وسمح لعناصر من حركة فتح بمهاجمة زكانة.

فنشر البطة: “إلى الأخ عضو الثوري بسام زكارنة.. سياسة “يا بتوافقني الرأي يا إنت جاسوس” هي اللي وصلت غزة للي صار , هادي المعادلة سماح إستخدمتها ضدنا وبطلت ترهبنا .. ومعادلة “يا بتوافقني يا بلوك” هادي سياسة الضعفاء اللي خايف يسمع الحقيقة”..

وأضاف: “لما بيرفض الشارع الغزاوي وأبناء فتح إعادة تدوير من دمرهم بإسم “الوحدة” هادي مش خيانة ولا عمالة.. هادا صوت وعي تعمّد بدم أهلينا وأطراف إخوانا في الحركة، واللي يبدو إنك ما سمعت صوتهم لسا”.

وتابع: “أنا حوصلك إياه بوضوح: زمن الشعارات إنتهى. واللي لا يجرؤ يوقف مع ولاد شعبه وتنظيمه ضد قاتليه، لا يملك الحق في توزيع شهادات وطنية على الضحايا.. المرحلة تجاوزتكم”.

واستطرد: “الوحدة مع الإخوان المسلمين إنتهت، وحق أهالينا وإخوتنا في الحركة اللي الآن بيسمعونا من المستشفيات والبلاتين في رجليهم حيرجع، راجع تاريخنا كله , انت حافظه , فتح بتنساش دم ولادها ولو بعد حين”.

زكانة يلقن البطة درساً

ورد زكارنة على ذلك الهجوم عبر منشور طويل قال فيه: “إلى الأخ محمد البطة أمين سر حركة فتح اقليم فرنسا، من غير المقبول أن يُنسب إلى الآخرين كلام محرّف على صفحاتك أو أن تُفتح مساحة للشتم والقدح بحق عضو في المجلس الثوري. من حقك الكامل الاعتراض على أي نقطة لا تعجبك وهذا حق شخصي مكفول لك كما أن ما كتبته أنا يندرج أيضا ضمن حقي الشخصي.”

وأضاف: “بإمكانك أن تعلن موقفك بوضوح وأن تقول إنك لا تؤيد خيار الوحدة الوطنية أو أنك تعارض الرئيس واللجنة المركزية بموقفهم هذا الذي بدء من مكة و انتهى في الصين و سيتبع في القاهرة لكن غير المقبول هو الاستقواء بأسماء أو مواقع و اسماء وهمية أو الانحدار بعيداً عن أدب الحوار والمسؤولية التنظيمية”.

ووجه سؤالاً للبطة: “هل تليق بصفحة أمين سر كلمات من قبيل: تافه، ساقط، أو غيرها من المسبّات؟ في السابق كنت تعبّر عن رأيك عبر مقاطع فيديو ويعلّق من يشاء بما يشاء أما اليوم فمن المهم إدراك أن موقع أمين السر يفرض مستوى مختلفاً من الخطاب من المعيب أن تظهر صفحة أمين سر وكأنها لا ترغب بوحدة الشعب أو تخالف قرارات اللجنة المركزية ورئيس الحركة ثم يُراد أن تمثّل فتح وتنطق باسمها.

وتابع: “وحدة شعبنا موقف واضح حدّدته حركة فتح وصرّح به الرئيس بشكل لا لبس فيه: نحن مع وحدة شعبنا ضمن ثوابت واضحة على رأسها أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا واحترام كل الاتفاقيات وما يصدر عن المجلس الوطني، خالف كما تشاء لكن بأدب الحوار ودون تحريف للكلام أو إساءة شخصية”.

ووجه نصيحة للبطة قائلاً له: “نصيحة صادقة: ركّز في صفحاتك خاصة في أوروبا على ما يجري في غزة على الخيام وسياسة التجويع والناس التي تُترك بلا غذاء ولا دواء وعلى الجثث التي لا تزال تحت الأنقاض بانتظار الإنقاذ فرنسا وأوروبا لا تكترث بخلافاتنا الداخلية بل تنظر إلى حجم المأساة التي يتعرض لها شعبنا وحاول اكتب بالفرنسي و الإنجليزي”.

وختم قائلاً: “انتبه للمصلحة الوطنية والتزم بما تقرّه أطر حركة فتح…. و انت تتحدى انه كلامك يفرض على الثوري و المركزية … كلامك خطير و عيد حساباتك و افحص من يلقنك لانه بغشك !!!”.

استغلال الأدوات للهجمات

الهجمات الإعلامية المنظمة التي يشنها الذباب الإلكتروني لحركة فتح والسلطة تشير إلى أن قيادات نافذة في حركة فتح توظف الأدوات الإعلامية الخاصة بالحركة من أجل مهاجمة كل من يخرج عن الخط الذي يرسمه محمود عباس في علاقته مع الاحتلال أو داخلياً مع الفصائل الأخرى.

وسبق ذلك الخلاف هجوم كبير ضد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب بعد أن صد الهجمات التي تعرض لها عقب احتفال أعضاء المنتخب الفلسطيني بتأهلهم لربع نهائي كأس العرب على أنغام تمجد المقاومة وقادتها.

فقد رد الرجوب على تطاول بعض الأصوات الفتحاوية عليه عقب احتفال الفريق بالتأهل، وحملوه مسؤولية ما جرى، معتبراً أن تلك الأصوات لا ترهبه ولا تخيفه.

وقال الرجوب في تصريح متلفز: “بعض الفاشلين عنا في فتح يسيبوهم من الحكي هذا”، في إشارة واضحة إلى جمال نزال.

وأضاف: “أنا مسؤول عن الرياضة، وحريص على جهدي الشخصي والتنظيمي والوطني، برعاية وطنية وتشجيع من كافة القوى والفصائل”.

وقال المدعو علي شريم في منشور له: “ليش انت يا أبو رامي بتعتبر حالك ناجح؟ لا والله من يوم ما الرنتيسي عملك فيلم رعب، واحنا ما شفنا منك الخير في فتح ولا كفلسطينيين حتى”.

وأضاف: “ممنوع التطاول على أبناء فتح وخصوصاً أبناء غزة، فالتاريخ النضالي للصغير فيهم بمشوار ألف قائد من مثلك، تسبش على فتح وأبنائها يا جبريل، عشان تحفظ مسافة الاحترام معك بس”.

إغلاق