التنسيق الأمني رمز للفشل وشعبيته بلغت القاع.. إلى أين يقود عباس السلطة؟

رام الله- الشاهد| قال الكاتب والمحلل السياسي نبهان خريشة إن شعبية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تراجعت إلى مستويات غير مسبوقة في الشارع الفلسطيني.
وأكد خريشة في مقال أن الرأي العام بات يرى بنهجه السياسي سياسة عقيمة غير قادرة على وقف الاستيطان أو حماية الأرض أو تحقيق إنجازات سياسية ملموسة.
وأوضح أن تركز السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية بيد عباس مع غياب الانتخابات وتعطيل المجلس التشريعي أضعف الشرعية الديمقراطية وعمق الفجوة بين القيادة والشارع.
وبين خريشة أن النقد لم يعد موجهًا لسياسات السلطة الفلسطينية فقط، إنما طال بنية النظام السياسي برمته.
وتساءل عن أهداف عباس والمسار الذي يقود إليه الشعب الفلسطيني وقضيته، معتبرًا أن مواقفه المعلنة وسلوكه السياسي يوحيان برغبة في الحفاظ على ما تبقى من السلطة ككيان إداري وسياسي، حتى بغياب أفق وطني حقيقي.
وأشار خريشة إلى أن عباس يخشى انهيار السلطة أكثر من ترسيخ الاحتلال ويرى في التنسيق الأمني صمام أمان يمنع الفوضى ويضمن استمرار الاعتراف الدولي، رغم الانتقادات الواسعة الموجهة إليه.
ورأى أن هذا الخيار لم يعد مقنعًا على الصعيد الوطني، وأن الإدارة دون مشروع تحرري تتحول إلى عبء.
وختم خريشة: “السلطة التي تفتقر لأدوات ضغط تصبح مجرد وسيط أمني يخدم استقرار الاحتلال أكثر مما يسهم بإنهائه واستمرار التنسيق الأمني مع انسداد الأفق السياسي بات رمزًا لفشل النهج السلطة”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=98285




