الطابور الخامس يهاجم المقاومة
الضفة الغربية – الشاهد| كتب علي خويرة: قد تكون المقاومة قصّرت هنا او هناك او اخطأت في الحسابات او عجزت عن توفير الكهرباء والماء وبعضا من مقوّمات الحياة بالشّكل المطلوب.
ولكنها في الحقيقة لم تبخل على شعبها بدماء أبناءها وبكل ما استطاعت عليه، ولم تتدخر جهدا في تحسين ظروف الحياة.
ولكنها تواجه إحتلالا قذرا ومجرما ومجردا من كل القيم، وحالة خذلان وتآمر عربية وطابور خامس يريدون من خلال سد المنافذ عليها أن يوصل الجمهور الفلسطيني لفكرة أن المقاومة بلا جدوى ومن ثم لومها.
ولهذا تحديدا فإن لوم المقاومة وهمزها ولمزها من البعض ليس أخلاقيا، ويجب ألا نكون عند ظن الإحتلال بتنفيذ الذي يسعى إليه بطريقة غير مباشرة من خلالنا، ويجب أن نكون أكثر حذرا ووعيا وإيمانا بقضيتنا وبمقاومتنا.
فإسرائيل لم تعد هي الدولة التي تعرفوها والتي رسّخت في أذهانكم أنها الدولة العظمى التي لا يتجرأ عليها أحد، فهي اليوم محاصرة بالإيمان والوعي والثورة، محاصرة بالإرادة والسلاح، وبصورةٍ لا ريب هاهي تنتقل سريعاً من حالة الهجوم إلى حالة الدفاع.
قد يرى البعض هذا الكلام مبالغٌ فيه وبدافع فائض في الوطنية أو الحزبية، ولكن تبقى هذه حقيقة لا يراها الكارهون والإنهزاميون.
المقاومة هي المضاف الذي يجعلنا ذات قيمة، إن الإنسان يبقى جامداً حتى إذا ما تملّكت المقاومة قلبه وجوارحه يصبح قائداً.
من لا يقاوم أو حدث نفسه بالمقاومة مات على شعبةٍ من الخيانة.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=78579