موقع أمريكي: السلطة حولت “الوطن” لـ”بانتوستانات” تديرها “إسرائيل”
واشنطن – الشاهد| سلط موقع “كاونتر بانش” الأميركي الضوء علل حملة السلطة الفلسطينية الأمنية لنزع سلاح المقاتلين الفلسطينيين في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، والذي يقع تحت سيطرتها ضمن المنطقة (أ) بموجب اتفاق أوسلو عام 1993.
وقارن الموقع في مقال بين حملة السلطة الفلسطينية التي أسمتها “حماية وطن”، وبما ينفذه جيش الاحتلال من اعتداءات ومذابح بحق الفلسطينيين ومداهمات لمنازلهم.
وقال إن “من العسير ألا ننظر إلى الحملة اهذه في جنين على أنها امتداد لعمليات إسرائيل التي فشلت في سحق المقاومة منذ عام 2002″.
وذكر أن “الجيش الإسرائيلي يتحرك بحرية تامة، ويداهم البيوت ويعتقل الفلسطينيين في أي مدينة أو بلدة أو مخيم للاجئين بأنحاء الضفة الغربية، رغم أنها تقع ضمن اختصاص السلطة الفلسطينية”.
وأسهب الموقع في إيراد حوادث اعتداءات قوات الأمن والمستوطنين الإسرائيليين، منبها إلى أن ما يجعل تلك الأعمال “إرهابية وفظيعة” هو التواطؤ الصارخ لجيش الاحتلال.
وقال يجب أن يكون مفهوما أن العنف المنهجي والعنصري الذي يمارسه المتعصبون اليهود الإسرائيليون هو جزء من إستراتيجية صهيونية مدروسة لغرس الخوف في نفوس الفلسطينيين وتحقيق التطهير العرقي “المتعمد”.
وانتقد الموقع ازدواجية النظام القانوني التي تتيح للمستوطنين الحصانة من العقاب، فيما يعاني الفلسطينيون من الحكم العسكري الجائر، في تجسيد لممارسات الفصل العنصري، التي وثقتها جماعات حقوق الإنسان الرائدة، بما في ذلك منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش.
مستقبل السلطة الفلسطينية
ومضى الموقع إلى اعتبار أن تعاون السلطة الفلسطينية “الطوعي” مع إسرائيل يطرح تساؤلا جوهريا بشأن مستقبل السلطة الفلسطينية، مع تنامي حالة الإحباط من الوضع الراهن والمطالب بإستراتيجية جديدة تعطي الأولوية للمقاومة وتقرير المصير على التسوية وتكسبها زخما.
وتعكس هذه المطالب رغبة شعبية بتولى زمام الأمور قيادة أكثر خضوعا للمساءلة أمام الشعب الفلسطيني، و”أقل خنوعا لإسرائيل والمانحين الدوليين”.
وختم المقال بلفت الانتباه إلى أن المسار الذي تسلكه السلطة الفلسطينية حاليا لا يقوِّض تطلعات مواطنيها في إقامة دولتهم فحسب، بل يخاطر أيضا بتحويل “الوطن” الذي تدعي حمايته لـ “بانتوستانات” تديرها الصهيونية، مستخدما مصطلح أُطلق على مناطق جنوب أفريقيا التي كان السود يشكلون فيها الغالبية العظمى من السكان في كل من جنوب أفريقيا وجنوب غرب أفريقيا (ناميبيا الآن).
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=80701