بتعديل نهجها.. كاتب: فتح بانطلاقتها الـ60 أمام خياري النهوض أو الأفول
رام الله – الشاهد| قال الكاتب والمحلل السياسي علي أبو حبلة إن على حركة فتح في ذكرى انطلاقتها الـ60 ضرورة إجراء مراجعات ونقد وتقييم عميق لمسيرتها وتصويب لأوضاعها الداخلية التنظيمية للتغلب على الخلافات، والتوجهات المتضاربة، وتحقيق وحدة داخلية ما يتطلب استعادة تجميع الصفوف وإعادة المفصولين منها وممن تنطبق عليهم شروط العودة
وأوضح أبو حبلة في مقال أن فكرة النقد والنقد الداخلي في فتح تستدعي المراجعة الشاملة ليس فقط عبر مؤتمرها العام الذي ينعقد كل 5 سنوات، بل ومن خلال اجتماعات كافة الأطر الحركية في كل حدث او مفصل أو ازمة من إطار المنطقة فلجنة الإقليم على الأقل وصولًا للجنة المركزية
وذكر أنه متى ارتبطت المراجعات والنقد الذاتي والتقييم للعمل بخطة عمل وبرنامج واستراتيجية واضحة يبدأ الأفق المشرق بالتكشف والوضوح.
وبين الكاتب أن المخاطر التي تتهدد المشروع الوطني تتطلب مراجعة شاملة وتتطلب جلد الذات وتحصين فتح والتغلب على المعيقات التي تعترض تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، حتى يتسنى لها قبل أن تخبو الشعلة- في مواجهة مخطط حكومة اليمين الفاشية بائتلافها المتطرف الذي يشن حربه على شعبنا بمخطط تدميري وهدفه الإحلال والاستيطان.
وأكد أن حركة فتح عليها مواجهة كل المخاطر التي ستنشأ عن الطغيان الصهيوني وتتهدد الشعب الفلسطيني، وحق تقرير المصير بمحاولات فصل غزه عن الضفة الغربيه وممارسات الاستعمار/الاستيطان والضم وتهويد القدس ومحاولات فرض الأمر الواقع لشرعنه الاستيطان، وضم أجزاء من الضفة الغربية والتقسيم ألزماني والمكاني للمسجد الأقصى.
وأشار الكاتب إلى أن حركة فتح باتت تقف أمام مخاطر عظمى تتهدد المشروع الوطني برمته، وتهدد القضيه الفلسطينية وخطر التصفية ويقع عليها مسؤولية تتطلب منها تحقيق وحدتها الداخلية والتخلص من كل الشوائب التي علقت بها وتحقيق الوحدة بين كل القوى والفصائل ومواجهة المتغيرات العربية والدولية والإقليمية على ضوء ما أحدثته معركة طوفان الاقصى من تغيرات ومواجهة تداعيات الحرب التي تشنها حكومة الحرب الصهيونية على غزه والضفة الغربية.
وشدد على أن ذلك يتطلب تغييرًا حقيقًا في النهج والسلوك تنبثق عن المراجعات والنقد والتقييم الداخلي، للخروج برؤيا وإستراتيجية عمل مغايرة عما أخطته حركة التحرير الوطني- فتح عبر السنوات الماضية تنظيميًا ووطنيًا وسياسيا.
وأكد أن حركة فتح أمام واحد من اثنين فإما النهوض أو الأفول، وهذا يتوقف على ما تفعله أو ما لا تفعله قيادة فتح من مراجعه وجلد الذات واستعادة لوحدتها وأهدافها وغايات انطلاقتها وفق برنامجها الوطني التحرير.
وأشار إلى أن الثغرات والكبوات والأزمات في مسيرة فتح واضحة وتحتاج لحل ومراجعه وتقييم ووضع الرجل المناسب في مكانه المناسب.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=81064