شهادات من مخيم جنين: حصار السلطة يشتد والحارات فارغة وحرق المنازل يتصاعد
جنين – الشاهد| كشفت شهادات العديد من المواطنين المحاصرين من مخيم جنين مستوى الجريمة التي تواصل أجهزة السلطة ارتكابها منذ قرابة الـ 40 يوماً، وذلك في ظل حالة الرعب التي يعيشها من بقي داخل المخيم.
وأشارت الشهادات من داخل المخيم أن الأوضاع تأزمت بشكل كبير لا سيما في ظل ارتفاع مستوى الحصار والتدمير الذي تقوم به أجهزة السلطة بعد فشلها في اقتحام المخيم.
وقال أحد شهود العيان: “الأوضاع بتتأزم كتير كتير في المخيم، حارات فاضية بسبب إحراق البيوت وإطلاق النار العشوائي”.
وأضاف: “أي حدا بتحرك على حدود المخيم يتعرض لتحقيق، واليوم وزعوا تهديداً على الصحفيين أنه في حال دخلوا المخيم سيتعرضون للملاحقة”.
وأوضح شاهد عيان آخر أن أجهزة السلطة أحرقت الكثير من المنازل في المخيم، ومنعت فرق الدفاع المدني من القيام بعملها لإطفاء الحرائق.
وأضاف الشاهد: “كتير بيوت انحرقت حرق كامل، والمصار اللي بطلع على المستشفى بتم اعتقاله قبل استكمال علاجه”.
وتابع: “المستشفيات تحولت لثكنات عسكرية، ومعظم غرف الأقسام وأسطحها ومداخلها”.
واستطرد: “الحصار اشتد على الناس، لا كهرباء ولا ماء ولا علاج ولا طعام”.
هذا وأظهرت صور تحويل أجهزة أمن السلطة مستشفى جنين الحكومي إلى ثكنة عسكرية عبر وضع أكياس رمل ومتاريس على سطح المستشفى، وتمركز قناصة يحملون بنادق أمريكية لاستهداف المواطنين.
الحرمان من التعليم
وبات أكثر من ألفي طالب في مخيم جنين محرومون من العملية التعليمية بسبب استمرار هجوم أجهزة السلطة الفلسطينية.
وأفقد الهجوم الذي يتخلله حصار لمخيم جنين هؤلاء الطلبة من القدرة على الذهاب إلى مدارسهم أو الجلوس على مقاعد الدراسة لاستكمال المنهج كبقية أقرانهم في محافظات الضفة.
ويتلقى التعليم في مخيم جنين أكثر من 2000 طفل من طلبة المرحلة الأساسية في 4 مدارس تتبع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا”.
محاولات لوأد المقاومة
وتصاعدت انتهاكات السلطة مع اندلاع حرب الإبادة على قطاع غزة، حيث استعرت نارها بهدف إجهاض أي محاولة لاستنهاض المقاومة بالضفة، كي لا تشكل هذه الحالات إسنادا لقطاع غزة.
واستهدفت أجهزة السلطة بالاعتقال والقتل عناصر المقاومة من الكتائب المسلحة بالضفة، باختطاف عدد منهم وإطلاق النار عليهم بشكل مباشر، مما أدى لاندلاع اشتباكات مسلحة بين السلطة والمقاومين.
واستخدمت تلك الأجهزة ولأول مرة قذائف صاروخية في استهداف منازل المواطنين وسياراتهم.
إمداد بالذخيرة
هذا وكشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية عن أن المجلس الأمني المصغر للاحتلال “الكابينت” وافق على نقل أسلحة وذخيرة إلى أجهزة السلطة بناء على طلب أمريكي.
وقالت الصحيفة” إن المستوى السياسي وافق في الأيام الأخيرة على قيام السلطة الفلسطينية بنقل هذه الأسلحة بين المدن الفلسطينية مثل رام الله وجنين ونابلس وغيرها لمواجهة المسلحين التابعين لحماس والجهاد.
وكان موقع “والا” العبري، كشف عن أن قادة أجهزة أمن السلطة اجتمعوا قبل العدوان على جنين بالمنسق الأمني الأمريكي الجنرال مايك فينزل وطلبوا منه توفير معدات عسكرية.
ونقل الصحفي باراك رافيد عن مسؤول بالسلطة قوله إن المنسق الأمني فينزل التقى قبل العملية برؤساء أجهزة أمن السلطة لبحث خططهم، وقدموا بدورهم قائمة بالمعدات التي يحتاجونها بشكل عاجل.
وأشار إلى أن المعدات تتضمن: الذخيرة، الخوذ، السترات الواقية من الرصاص، أجهزة الاتصال، معدات الرؤية الليلية، بدلات الحماية لإزالة القنابل، والمركبات المصفحة.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=81699