نجاح المقاومة بتحرير الأسرى يصيب السلطة وفتح بـ”الهستيريا”

نجاح المقاومة بتحرير الأسرى يصيب السلطة وفتح بـ”الهستيريا”

رام الله – الشاهد| يثير نجاح المقاومة بإبرام صفقة تبادل مشرفة تنهي حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة وتفرج عن آلاف الأسرى غضبا واسعا في أوساط السلطة الفلسطينية وحركة فتح.

فقد بدا واضحا من حجم هجوم السلطة وفتح على الاتفاق بأنه قد أصابتهم حالة من الهستيريا والجنون لما له من تداعيات كبيرة على واقعهم وحضورهم في المشهد السياسي.

وركز الهجوم على نقطة وجود منظمة التحرير-غابت عنهم طيلة الحرب- ضمن كادر المفاوضات ووصم الاتفاق بأنه سري ويخفي الكثير لتشكيك الناس به.

عضو المجلس الوطني عمران الخطيب قال إن منظمة التحرير كان يجب أن تكون حاضرة في مفاوضات الاتفاق على خروج الأسرى، والانسحاب الإسرائيلي من غزة.

واتهم الخطيب في تصريح حركة حماس بممارسة “الغموض” ومحاولة الحفاظ على بقائها في غزة، وإنه كان الأحرى بها أن تقدم تنازلاتها “في إطار منظمة التحرير”.

عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني ذكر أن حركة حماس “نسفت كافة مُنجزات نضالات الشعب الفلسطيني” بالتزامن مع وصول حافلات الأسرى المفرج عنهم من سجون الاحتلال لرام الله

وزعم مجدلاني أن شركات أمريكية وإسرائيلية تعمل في محور نتساريم داخل قطاع غزة.

كما هاجم المقاومة في جنين، وقال إن ما يحدث فيها استعارة إلى حد كبير لسيناريو تدمير غزة، واقتلاع المخيمات، وتكرار لسيناريو نيسان الأسود بهدف تقويض “السلطة الوطنية”.

نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح صبري صيدم هاجم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدا أن هناك عديد القضايا فيه سرية وطي الكتمان، مطالبا بتوضيح التفاصيل للناس.

واستنكر عدم حضور حركته في اتفاق غزة، قائلا إنه كان “الأجدى أن يتم تنسيقه – في إشارة للاتفاق – فلسطينيا، وأن يتم الالتزام بما هو متفق عليه على الأقل دوليا، بأن تكون السلطة العنوان، وهي التي تدير حياة الناس باتجاه إعادة الإعمار وعودة النازحين”.

مدير المركز الفلسطيني للدراسات محمد المصري قال إن قرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة ضعيف من أساسه، ‏كونه لم توقع عليه منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني وبقية الفصائل.

وأضاف: “يعتبر هذا الاتفاق ركيكا سياسيا، بوقت لم يتم ‏شمول الضفة بما فيها القدس في أي اتفاق”.

إغلاق