ناشطة: بقاء قيادة السلطة بكرسي الحكم فوق المبادئ الوطنية

ناشطة: بقاء قيادة السلطة بكرسي الحكم فوق المبادئ الوطنية

رام الله – الشاهد| قالت الناشطة السياسية سمر حمد إن السلطة الفلسطينية أثبتت مجددا أنها غير قادرة على حماية الحقوق الوطنية أو الوقوف بحزم أمام الضغوط الإسرائيلية.

ووصفت حمد في تصريح قرار وقف السلطة الفلسطينية دفع رواتب أهالي الأسرى والشهداء بأنه ليس مجرد خطوة اقتصادية، بل صفعة قاسية بوجه كل من ضحى بحياته أو حريته من أجل فلسطين.

وأشارت إلى أنه عكس استسلامًا واضحًا للإملاءات الخارجية، ويضع مصالح السلطة فوق المبادئ الوطنية”.

وأكدت حمد أن الأسرى هم رمز الصمود الفلسطيني، وهم الذين تحملوا أقسى أنواع العذاب بسجون الاحتلال دفاعًا عن الأرض والكرامة.

وأردفت: “أما الشهداء، فهم الذين قدموا أرواحهم فداءً لهذا الوطن”، موضحة أن حرمان أسرهم من الدعم المالي يعني التخلي عن مسؤوليتنا الأخلاقية والوطنية تجاه من ضحوا بكل شيء من أجل قضيتنا.

وأوضحت أن القرار يرسل رسالة خطيرة إلى الشعب الفلسطيني، مفادها أن قيادة السلطة مستعدة للتضحية بالمبادئ الوطنية مقابل البقاء في السلطة.

ووفق حمد، إنها رسالة تقول للأسرى داخل السجون: “أنتم لستم أولوية”، وللشهداء: “دماؤكم لم تعد ذات قيمة”.

وأكملت: “هذه الرسائل ستؤدي حتمًا لتآكل الثقة بين الشعب والسلطة، وستزيد من حالة الإحباط واليأس التي تسود الشارع الفلسطيني”.

وتساءلت: “هل يمكننا أن نقبل بأن نكون أدوات تنفيذ لسياسات إسرائيلية تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية؟”.

ورأت حمد أنه بدلًا من الاستجابة لهذه الضغوط، كان يجب على قيادة السلطة أن تتخذ موقفًا صارمًا، وتؤكد للعالم أن دعم الأسرى والشهداء هو حق وطني وأخلاقي لا يمكن التنازل عنه. بدلاً من ذلك، اختارت أن تكون جزءًا من لعبة سياسية تستهدف تفريغ القضية الفلسطينية من محتواها.

ووجهت نداء إلى قيادة السلطة، قائلة: “إذا كنتم غير قادرين على حماية حقوق شعبكم، فعلى الأقل لا تخونوا دماء الشهداء ولا تتركوا أسرانا وحدهم في مواجهة الاحتلال”.

وأكدت أن دعم الأسرى والشهداء ليس مجرد مسؤولية مالية، بل هو واجب وطني وأخلاقي، وإذا كانت السلطة غير قادرة على تحمل هذا الواجب، فربما حان الوقت لإعادة النظر في دورها ومكانتها.

وختمت حمد: “فلسطين تحتاج اليوم إلى قيادة قادرة على الوقوف بحزم أمام الضغوط الخارجية، وقادرة على حماية الحقوق الوطنية دون تردد.. قرار إيقاف رواتب أهالي الأسرى والشهداء هو خطوة مؤلمة وغير مسؤولة، وسيظل وصمة عار في تاريخ قيادة السلطة الحالية”.

إغلاق